الحديث وهو مشهور وسيأتي في الرقاق واضحا وإذا ثبت ذلك لمن قبل من غير هذه الأمة فمثله لهم أولى لما خفف الله عنهم من الأثقال التي كانت على من قبلهم * (قوله باب قوله فسوف يكون لزاما هلكة) قال أبو عبيدة في قوله فسوف يكون لزاما أي جزاء يلزم كل عامل بما عمل وله معنى آخر يكون هلاكا (قوله حدثنا مسلم) هو أبو الضحى الكوفي * (سورة الشعرا) * * (بسم الله الرحمن الرحيم) * ثبتت البسملة لأبي ذر مؤخرة (قوله وقال مجاهد تعيشون تبنون) وصله الفريابي عن ورقاء عن ابن أبي نجيح عنه في قوله أتبنون بكل ريع قال بكل فج آية تعيشون بنيانا وقيل كانوا يهتدون في الاسفار بالنجوم ثم اتخذوا أعلاما في أماكن مرتفعة ليهتدوا بها وكانوا في غنية عنها بالنجوم فاتخذوا البنيان عبثا (قوله هضم يتفتت إذا مس) وصله الفريابي بلفظ يتهشم هشيما وروى ابن أبي حاتم من وجه آخر عن مجاهد الطلعة إذا مسستها تناثرت ومن طريق عكرمة قال الهضيم الرطب اللين وقيل المذنب (قوله مسحرين مسحورين) وصله الفريابي في قوله إنما أنت من المسحرين أي من المسحورين وقال أبو عبيدة كل من أكل فهو مسحر وذلك أن له سحرا يفرى ما أكل فيه انتهى والسحر بمهملتين بفتح ثم سكون الرئة وقال الفراء المعنى إنك تأكل الطعام والشراب وتسحر به فأنت بشر مثلنا لا تفضلنا في شئ (2) (قوله في الساجدين في المصلين) وصله الفريابي كذلك والمراد أنه كان يرى من خلفه في الصلاة (قوله الليكة والأيكة جمع أيكة وهي جمع الشجر) كذا لأبي ذر ولغير جمع شجر وللبعض جماعة الشجر وقد تقدم في قصة شعيب من أحاديث الأنبياء اللفظ الأول مع شرحه والكلام الأول من قول مجاهد ومن قوله جمع أيكة الخ هو من كلام أبي عبيدة ووقع فيه سهو فإن الليكة والأيكة بمعنى واحد عند الأكثر والمسهل الهمزة فقط وقيل ليكة اسم القرية والأيكة الغيضة وهي الشجر الملتف وأما قوله جمع شجر يقال جمعها ليك وهو الشجر الملتف (قوله يوم الظلة إظلال العذاب إياهم) وصله الفريابي وقد تقدم أيضا في أحاديث الأنبياء (قوله موزون معلوم) كذا لهم ووقع في رواية أبي ذر وقال ابن عباس لعلكم تخلدون كأنكم ليكة الأيكة وهي الغيضة موزون معلوم فأما قوله لعلكم فوصله ابن أبي طلحة عنه به وحكى البغوي في تفسيره عن الواحدي قال كل ما في القرآن لعل فهو للتعليل إلا هذا الحرف فإنه للتشبيه كذا قال وفي الحصر نظر لأنه قد قيل مثل ذلك في قوله لعلك باخع نفسك وقد قرأ أبي بن كعب كأنكم تخلدون وقرأ ابن مسعود كي تخلدوا وكأن المراد أن ذلك بزعمهم لانهم كانوا يستوثقون من البناء ظنا منهم أنها تحصنهم من أمر الله فكأنهم صنعوا الحجر صنيع من يعتقد أنه يخلد وأما قوله ليكة فتقدم بيانه في أحاديث الأنبياء ووصله ابن أبي حاتم بهذا اللفظ أيضا وأما قوله موزون فمحله في سورة الحجر ووقع ذكره هنا غلطا وكأنه انتقل من بعض من نسخ الكتاب من محله وقد وصله ابن أبي حاتم أيضا كذلك ووصله الفريابي بالاسناد المذكور عن مجاهد في قوله وأنبتنا فيها من كل شئ موزون قال بقدر مقدور (قوله كالطود كالجبل) وقع هذا لأبي ذر منسوبا إلى ابن عباس ولغيره منسوبا إلى مجاهد والأول أظهر ووصله ابن أبي حاتم من طريق
(٣٨١)