أبو عمرو بالألف ووقف حمزة بغير ألف وجاء مثله في رواية عن ابن كثير وعن حفص وابن ذكوان الوجهان أما من نون فعلى لغة من يصرف جميع ما لا ينصرف حكاها الكسائي والأخفش وغيرهما أو على مشاكلة أغلالا وقد ذكر أبو عبيدة أنه رآها في إمام أهل الحجاز والكوفة سلاسلا بالألف وهذه حجة من وقف بالألف أتباعا للرسم وما عدا ذلك واضح والله أعلم (قوله مستطيرا ممتدا البلاء) هو كلام الفراء أيضا وزاد والعرب تقول استطار الصدع في القارورة وشبهها واستطال وروى ابن أبي حاتم من طريق سعيد عن قتادة قال استطار والله شره حتى ملا السماء والأرض ومن طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مستطيرا قال فاشيا (قوله والقمطرير الشديد يقال يوم قمطرير ويوم قماطر والعبوس والقمطرير والقماطر والعصيب أشد ما يكون من الأيام في البلاء) هو كلام أبي عبيدة بتمامه وقال الفراء قمطرير أي شديد ويقال يوم قمطرير ويوم قماطر وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة القمطرير تقبيض الوجه قال معمر وقال يوم الشديد (قوله وقال الحسن النضرة في الوجه والسرور في القلب) سقط هذا هنا لغير النسفي والجرجاني وقد تقدم ذلك في صفة الجنة (قوله وقال ابن عباس الأرائك السرر) ثبت هذا للنسفي والجرجاني وقد تقدم أيضا في صفة الجنة (قوله وقال البراء وذللت قطوفها يقطفون كيف شاؤوا) ثبت هذا للنسفي وحده أيضا وقد وصله سعيد بن منصور عن شريك عن أبي إسحاق عن البراء في قوله وذللت قطوفها تذليلا قال إن أهل الجنة يأكلون من ثمار الجنة قياما وقعوا ومضطجعين وعلى أي حال شاءوا ومن طريق مجاهد إن قام ارتفعت وإن قعد تدلت ومن طريق قتادة لا يرد أيديهم شوك ولا بعد (قوله وقال مجاهد سلسبيلا حديد الجرية) ثبت هذا للنسفي وحده وتقدم في صفة الجنة (قوله وقال معمر أسرهم شدة الخلق وكل شئ شددته من قتب وغبيط فهو مأسور) سقط هذا لأبي ذر عن المستملي وحده ومعمر المذكور هو أبو عبيدة معمر بن المثنى وظن بعضهم أنه ابن راشد فزعم أن عبد الرزاق أخرجه في تفسيره عنه ولفظ أبي عبيدة أسرهم شدة خلقهم ويقال للفرس شديد الأسر أي شديد الخلق وكل شئ إلى آخر كلامه وأما عبد الرزاق فإنما أخرج عن معمر بن راشد عن قتادة في قوله وشددنا أسرهم قال خلقهم وكذا أخرجه الطبري من طريق محمد بن ثور عن معمر * (تنبيه) * لم يورد في تفسير هل أتى حديثا مرفوعا ويدخل فيه حديث ابن عباس في قراءتها في صلاة الصبح يوم الجمعة وقد تقدم في الصلاة * (قوله سورة والمرسلات) * كذا لأبي ذر وللباقين والمرسلات حسب وأخرج الحاكم بإسناد صحيح عن أبي هريرة قال المرسلات عرفا الملائكة أرسلت بالمعروف (قوله جمالات حبال) في رواية أبي ذر وقال مجاهد جمالات حبال ووقع عند النسفي والجرجاني في أول الباب وقال مجاهد كفاتا أحياء يكونون فيها وأمواتا يدفنون فيها فراتا عذبا جمالات حبال الجسور وهذا الأخير وصله الفريابي من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد بهذا ووقع عند ابن التين قول مجاهد جمالات جمال يريد بكسر الجيم وقيل بضمها إبل سود وأحدها جمالة وجمالة جمع جمل مثل حجارة وحجر ومن قرأ جمالات ذهب به إلى الحبال الغلاظ وقد قال مجاهد في قوله حتى يلج الجمل في سم الخياط هو حبل السفينة وعن الفراء
(٥٢٦)