وقراءة الجمهور بكسر الدال ونافع بفتحها وقال الأخفش بنو فلان يردفوننا أي يجيئون بعدنا (قوله فيركمه يجمعه) قال أبو عبيدة في قوله فيركمه جميعا أي فيجمعه بعضه فوق بعض (قوله شرد فرق) هو قول أبي عبيدة أيضا (قوله ليثبتوك يحبسوك) وصله ابن أبي حاتم من طريق ابن جريج عن عطاء عنه روى أحمد والطبراني من حديث ابن عباس قال تشاورت قريش فقال بعضهم إذا أصبح محمد فأثبتوه بالوثاق الحديث (قوله ذوقوا باشروا وجربوا وليس هذا من ذوق الفم) هو قول أبي عبيدة أيضا ونظيره قوله تعالى لا يذوقون فيها الموت (قوله حدثني محمد بن عبد الرحيم) كذا ثبت هذا الحديث في آخر هذه التفاسير عند أبي ذر وثبت عند غيره في أثنائها والخطب فيه سهل والحديث المذكور سيأتي بأثم من هذا في تفسير سورة الحشر ويأتي شرحه هناك وقد تقدم طرف منه أيضا في المغازي (قوله إن شر الدواب) ذكر فيه حديث مجاهد عن ابن عباس قال هم نفر من بني عبد الدار وفي رواية الإسماعيلي نزلت في نفر زاد ابن جرير من طريق شبل بن عباد عن ابن أبي نجيح لا يتبعون الحق ثم أورد من طريق ورقاء عن ابن أبي نجيح عن مجاهد في قوله لا يعقلون لا يتبعون الحق قال مجاهد قال ابن عباس هم نفر من بني عبد الدار (قوله يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول) (استجيبوا أجيبوا لما يحييكم لما يصلحكم) قال أبو عبيدة في قوله تعالى استجيبوا لله أي أجيبوا لله يقال استجبت له واستجبته بمعنى وقوله لما يحييكم أي لما يهديكم ويصلحكم انتهى وقد تقدم في آل عمران شئ من هذا في قوله تعالى الذين استجابوا لله والرسول (قوله حدثني إسحاق) هو ابن راهويه وقد تقدم شرح الحديث في تفسير الفاتحة (قوله وقال معاذ) هو ابن معاذ العنبري البصري وقد وصله الحسن بن سفيان في مسنده عن عبيد الله بن معاذ عن أبيه وفائدة إيراده ما وقع فيه من تصريح حفص بسماعه من أبي سعيد بن المعلى * (قوله باب قوله وإذ قالوا اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره الآية (قوله قال ابن عيينة إلى آخره) كذا في تفسير ابن عيينة رواية سعيد بن عبد الرحمن المخزومي عنه قال ويقول ناس ما سمي الله المطر في القرآن الا عذابا ولكن تسمية العرب الغيث يريد قوله تعالى وهو الذي ينزل الغيث كذا وقع في تفسير حم عسق وقد تعقب كلام ابن عيينة بورود المطر بمعنى الغيث في القرآن في قوله تعالى إن كان بكم أذى من مطر فالمراد به هنا الغيث قطعا ومعنى التأذي به البلل الحاصل منه للثوب والرجل وغير ذلك وقال أبو عبيدة أن كان من العذاب فهو أمطرت وأن كان من الرحمة فهو مطرت وفيه نظر أيضا (قوله حدثني أحمد) كذا في جميع الروايات غير منسوب وجزم الحاكمان أبو أحمد وأبو عبد الله أنه ابن النضر بن عبد الوهاب النيسابوري وقد روى البخاري الحديث المذكور بعينه عقب هذا عن محمد بن النضر أخي أحمد هذا قال الحاكم بلغني أن البخاري كان ينزل عليهما ويكثر الكمون عندهما إذا قدم نيسابور (قلت) وهما من طبقة مسلم وغيره من تلامذة البخاري وأن شاركوه في بعض شيوخه وقد أخرج مسلم هذا الحديث بعينه عن شيخهما عبيد الله بن معاذ نفسه وعبيد الله بن معاذ المذكور من الطبقة الوسطى من شيوخ البخاري فنزل في هذا الاسناد
(٢٣١)