كلام الفراء بلفظه أيضا وقال أبو عبيدة الشوى واحدتها شواة وهي اليدان والرجلان والرأس من الآدميين قال وسمعت رجلا من أهل المدينة يقول اقشعرت شواتي قلت له ما معناه قال جلدة رأسي والشوى قوائم الفرس يقال عبل الشوى ولا يراد في هذا الرأس لانهم وصفوا الخيل بأسالة الخدين ورقة الوجه (قوله عزين والعزون الحلق والجماعات وأحدها عزة) أي بالتخفيف كذا لأبي ذر وسقط لفظ الحلق لغير أبي ذر والصواب إثباته وهو كلام الفراء بلفظه والحلق بفتح الحاء المهملة على المشهور ويجوز كسرها وقال أبو عبيدة عزين جماعة عزة مثل ثبة وثبين وهي جماعات في تفرقة (قوله يوفضون الايفاض الاسراع) كذا للنسفي هنا وحده وهو كلام الفراء وقد تقدم في الجنائز (قوله وقرأ الأعمش وعاصم إلى نصب) أي إلى شئ منصوب يستبقون إليه وقراءة زيد بن ثابت إلى نصب وكان النصب الآلهة التي كانت تعبد وكل صواب والنصب واحد والنصب مصدر ثبت هذا هنا للنسفي وذكره أبو نعيم أيضا وقد تقدم بعضه في الجنائز وهو قول الفراء بلفظه وزاد في قراءة زيد بن ثابت برفع النون وبعد قوله التي كانت تعبد من الاحجار قال النصب والنصب واحد وهو مصدر والجمع أنصاب انتهى يريد أن الذي بضمتين واحد لا جمع مثل حقب واحد الأحقاب * (قوله سورة نوح) * سقطت البسملة للجميع (قوله أطوارا طورا كذا وطورا كذا) تقدم في بدء الخلق وقال عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في قوله وقد خلقكم أطوارا نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم خلفا آخر (قوله يقال عدا طوره أي قدره) تقدم فبدء الخلق أيضا (قوله والكبار أشد من الكبار وكذلك جمال وجميل لأنها أشد مبالغة وكذلك كبار الكبير وكبار أيضا بالتخفيف) قال أبو عبيدة في قوله ومكروا مكرا كبارا قال مجازها كبير والعرب تحول لفظه كبير إلى فعال مخففة ثم يثقلون ليكون أشد مبالغة فالكبار أشد من الكبار وكذا يقال للرجل الجميل لأنه أشد مبالغة (قوله والعرب تقول رجل حسان وجمال وحسان مخفف وجمال مخفف) قال الفراء في قوله ومكروا مكرا كبارا الكبار الكبير وكبار أيضا بالتخفيف والعرب تقول عجب وعجاب ورجل حسان وجمال بالتثقيل وحسان وجمال بالتخفيف في كثير من أشباهه (قوله ديارا من دور ولكنه فيعال من الدوران) أي أصله ديورا فأدغم ولو كان أصله فعالا لكن دوارا وهذا كلام الفراء بلفظه وقال غيره أصل ديار دوار والواو إذا وقعت بعد تحتانية ساكنة بعدها فتحة قلبت ياء مثل أيام وقيام (قوله كما قرأ عمر الحي القيام وهي من قمت) هو من كلام الفراء أيضا وقد أخرج أبو عبيدة في فضائل القرآن من طريق يحيى ابن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه عن عمر أنه صلى العشاء الآخرة فاستفتح آل عمران فقرأ الله لا إله إلا هو الحي القيام وأخرج ابن أبي داود في المصاحف من طرق عن عمر أنه قرأها كذلك وأخرجها عن ابن مسعود أيضا (قوله وقال غيره ديارا أحدا) هو قول أبي عبيدة وزاد يقولون ليس بها ديار ولا عريب * (تنبيه) * لم يتقدم ذكر من يعطف عليه قوله وقال غيره فيحتمل أن يكون كان في الأصل منسوبا لقائل فحذف اختصارا من بعض النقلة وقد عرفت أنه الفراء (قوله تبارا هلاكا) هو قول أبي عبيدة أيضا (قوله وقال ابن عباس مدرارا يتبع بعضه بعضا) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس به (قوله وقارا عظمة) وصله سعيد بن منصور
(٥١٠)