سقط هذا لأبي ذر (قوله الشفا الشفير وهو حده) في رواية الكشميهني وهو حرفه (قوله والجرف ما تجرف من السيول والأودية) قال أبو عبيدة في قوله تعالى على شفا جرف الشفا الشفير والجرف مالم يبن من الركايا قال والآية على التمثيل لان الذي يبنى على الكفر فهو على شفا جرف وهو ما تجرف من السيول والأودية ولا يثبت البناء عليه (قوله هار هاثر تهورت البئر إذا انهدمت وأنهار مثله) قال أبو عبيدة في قوله تعالى هار أي هائر والعرب تنزع الياء التي في الفاعل وقيل لا قلب فيه وإنما هو بمعنى ساقط وقد تقدم شئ من هذا في آل عمران (قوله لاواه شفقا وفرقا قال الشاعر إذا ما قمت أرحلها بليل * تأوه آهة الرجل الحزين) قال أبو عبيدة في قوله تعالى ان إبراهيم لاواه هو فعال من التأوه ومعناه متضرع شفقا وفرقا لطاعة ربه قال الشاعر فذكره وقوله أرحلها هو بفتح الهمزة والحاء المهملة وقوله آهة بالمد للأكثر وفي رواية الأصيلي بتشديد الهاء بلا مد * (تنبيه) * هذا الشعر للثقب العبدي واسمه جحاش بن عائذ وقيل ابن نهار وهو من جملة قصيدة أولها أناظم قبل بينك متعيني * ومنعك ما سألت كأن تبيني ولا تعدى مواعد كاذبات * تمر بها رياح الصيف دوني فإني لو تخالفني شمالي * لما أتبعتها أبدا يميني ويقول فيها فأما أن تكون أخي بحق * فأعرف منك غنى من سميني وإلا فاطرحني واتخذني * عدوا أتقيك وتتقيني وهي كثيرة الحكم والامثال وكان أبو محمد بن العلاء يقول لو كان الشعر مثلها وجب على الناس أن يتعلموه * (قوله باب قوله براءة من الله ورسوله إلى الذين عاهدتم من المشركين أذان إعلام) قال أبو عبيدة في قوله تعالى وأذان من الله ورسوله قال علم من الله وهو مصدر من قولك أذنتهم أي أعلمتهم (قوله وقال ابن عباس أذن يصدق) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله ويقولون هو أذن يعني أنه يسمع من كل أحد قال الله قل أذن خير لكم يؤمن بالله يعني يصدق بالله وظهر أن يصدق تفسير يؤمن لا تفسير إذن كما يفهمه صنيع المصنف حيث اختصره (قوله تطهرهم وتزكيهم بها ونحوها كثير) وفي بعض النسخ ومثل هذا كثير أي في القرآن ويقال التزكية والزكاة الطاعة والاخلاص وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تطهرهم وتزكيهم بها قال الزكاة طاعة الله والاخلاص (قوله لا يؤتون الزكاة لا يشهدون أن لا إله إلا الله) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة قال هم الذين لا يشهدون أن لا إله إلا الله وهذه الآية من تفسير فصلت ذكرها هنا استطرادا وفي تفسير ابن عباس الزكاة بالطاعة والتوحيد دفع لاحتجاج من احتج بالآية على أن الكفار مخاطبون بفروع الشريعة (قوله يضاهون يشبهون) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس في قوله تعالى يضاهون قول الذين كفروا أي يشبهون وقال أبو عبيدة المناهاة التشبيه ثم ذكر حديث البراء في آخر آية نزلت وآخر سورة نزلت فأما الآية فتقدم حديث ابن عباس في
(٢٣٧)