يقرأ بضم النون وكسر الهاء على البناء للمجهول على أن الهاء في أنه ضمير الشأن لكن السياق يرشد إلى ما قررته وفي هذا الجواب نظر لأنها استشكلت اللعن ولا يلزم من مجرد النهي لعن من لم يمتثل لكن يحمل على أن المراد في الآية وجوب امتثال قول الرسول وقد نهى عن هذا الفعل فمن فعله فهو ظالم وفي القرآن لعن الظالمين ويحتمل أن يكون بن مسعود سمع اللعن من النبي صلى الله عليه وسلم كما في بعض طرقه (قوله أهلك يفعلونه) هي زينب بنت عبد الله الثقفية (قوله فلم تر من حاجتها شيئا) أي من الذي ظنت أن زوج ابن مسعود تفعله وقيل كانت المرأة رأت ذلك حقيقة وإنما ابن مسعود أنكر عليها فأزالته فلهذا لما دخلت المرأة لم تر ما كانت رأت قبل ذلك (قوله ما جامعتها) يحتمل أن يكون المراد بالجماع الوطئ أو الاجتماع وهو أبلغ ويؤيده قوله في رواية الكشميهني ما جامعتنا وللإسماعيلي ما جامعتنا واستدل بالحديث على جواز لعن من اتصف بصفة لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم من اتصف بها لأنه لا يطلق ذلك إلا على من يستحقه وأما الحديث الذي أخرجه مسلم فإنه قيد فيه بقوله ليس بأهل أي عندك لأنه إنما لعنه لما ظهر له من استحقاقه وقد يكون عند الله بخلاف ذلك فعلى الأول يحمل قوله فاجعلها له زكاة ورحمة وعلى الثاني فيكون لعنه زيادة في شقوته وفيه أن المعين على المعصية يشارك فاعلها في الاثم * (قوله باب والذين تبوؤا الدار والايمان) أي استوطنوا المدينة وقيل نزلوا فعلى الأول يختص بالأنصار وهو ظاهر قول عمر وعلى الثاني يشملهم ويشمل المهاجرين السابقين ذكر فيه طرفا من قصة عمر عن مقتله وقد تقدم في المناقب * (قوله باب قوله ويؤثرون على أنفسهم الآية الخصاصة فاقة) ولغير أبي ذر الفاقة وهو قول مقاتل بن حيان أخرجه ابن أبي حاتم من طريقه (قوله المفلحون الفائزون بالخلود والفلاح البقاء) هو قول الفراء قال لبيد نحل بلادا أكلها حل قبلنا * ونرجو فلاحا بعد عاد وحمير وهو أيضا بمعنى إدراك الطلب قال لبيد أيضا * ولقد أفلح من كان عقل * أي أدرك ما طلب (قوله حي على الفلاح عجل) هو تفسير حي أي معنى حي على الفلاح أي عجل إلى الفلاح قال ابن التين لم يذكره أحد من أهل اللغة وإنما قالوا معناه هلم وأقبل (قلت) وهو كما قال لكن فيه إشعار بطلب الاعجال فالمعنى أقبل مسرعا (قوله وقال الحسن حاجة حسدا) وصله عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عنه بهذا ورويناه في الجزء الثامن من أمالي المحاملي بعلو من طريق أبي رجاء عن الحسن في قوله ولا يجدون في صدورهم حاجة قال الحسد (قوله حدثنا يعقوب بن إبراهيم ابن كثير) هو الدورقي (قوله أتى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم) هذا الرجل هو أبو هريرة وقع مفسرا في رواية الطبراني وقد نسبته في المناقب إلى تخريج أبي البختري الطائي في صفة النبي صلى الله عليه وسلم وأبو البختري لا يوثق به (قوله ألا رجل يضيفه هذه الليلة يرحمه الله) في رواية الكشميهني يضيف هذا رحمة بالتنوين (قوله فقام رجل من الأنصار) تقدم شرح هذا الحديث في مناقب الأنصار أنه أبو طلحة وتردد الخطيب هل هو زيد بن سهل المشهور أو صحابي آخر يكنى
(٤٨٤)