في ذلك وهذه مسألة نقل بعض المتأخرين فيها رواية عن أحمد ولم تثبت وسيأتي القول فيها في كتاب الطلاق إن شاء الله تعالى ويؤخذ من سياق عائشة رضي الله عنها جميع قصتها المشتملة على براءتها بيان ما أجمل في الكتاب والسنة لسياق أسباب ذلك وتسمية من يعرف من أصحاب القصص لما في ضمن ذلك من الفوائد الأحكامية والآدابية وغير ذلك وبذلك يعرف قصور من قال براءة عائشة ثابتة بصريح القرآن في فائدة لسياق قصتها * (قوله باب قوله ولولا فضل الله عليكم ورحمته في الدنيا والآخرة لمسكم فيما أفضتم فيه عذاب عظيم) في رواية أبي ذر بعد قوله أفضتم فيه الآية (قوله (2) أفضتم قلتم) ثبت هذا لأبي نعيم في رواية المستخرج وقال أبو عبيدة في قوله أفضتم أي خضتم فيه (قوله تفيضون فيه تقولون) هو قول أبي عبيدة (قوله وقال مجاهد تلقونه يرويه بعضكم عن بعض) وصله الفريابي من طريقه وقال معناه من التلقي للشئ وهو أخذه وقبوله وهو على القراءة المشهورة وبذلك جزم أبو عبيدة وغيره وتلقونه بحذف إحدى التاءين وقرأ ابن مسعود بإثباتها وقراءة عائشة ويحيى بن يعمر تلقونه بكسر اللام وتخفيف القاف من الولق بسكون اللام وهو الكذب وقال الفراء الولق الاستمرار في السير وفي الكذب ويقال للذي أدمن الكذب الألق بسكون اللام وبفتحها أيضا وقال الخليل أصل الولق الاسراع ومنه جاءت الإبل تلق وقد تقدم في غزوة المريسيع التصريح بأن عائشة قرأته كذلك وأن ابن أبي مليكة قال هي أعلم من غيرها بذلك لكونه نزل فيها وقد تقدم فيه أيضا الكلام على إسناد حديث أم رومان المذكور في هذا الباب والمذكور هنا طرف من حديثها وقد تقدم بتمامه هناك وتقدم شرحه مستوفى في الباب الذي قبله في أثناء حديث عائشة وقال الإسماعيلي هذا الذي ذكره من حديث أم رومان لا يتعلق بالترجمة وهو كما قال إلا أن الجامع بينهما قصة الإفك في الجملة وقوله في هذه الرواية حدثنا محمد بن كثير حدثنا سليمان عن حصين كذا للأكثر وسليمان هو ابن كثير أخو محمد الراوي عنه وللأصيلي عن الجرجاني سفيان بدل سليمان قال أبو علي الجياني هو خطأ والصواب سليمان وهو كما قال * (قوله باب إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره إلى عظيم وقد ذكرت ما فيه في الذي قبله * (قوله باب ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا الآية) كذا لأبي ذر وساق غيره إلى عظيم (قوله لجي اللجة معظم البحر) ثبت هذا لأبي نعيم في المستخرج وهو قول أبي عبيدة قال في قوله في بحر لجي يضاف إلى اللجة وهي معظم البحر * (تنبيه) * ينبغي أن يكون هذا في أثناء التفاسير المذكورة في أول السورة وأما خصوص هذا الباب فلا تعلق له بها (قوله حدثنا يحيى) هو ابن سعيد القطان (قوله وهي مغلوبة) أي من شدة كرب الموت (قوله قالت أخشى أن يثني عله فقيل ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم) كأن القائل فهم عنا أنها تمنعه من الدخول للمعنى الذي ذكرته فذكرها بمنزلته والذي راجع عائشة في ذلك هو ابن أخيها عبد الله بن عبد الرحمن والذي أستأذن لابن عباس على عائشة حينئذ هو ذكوان مولاها وقد بين ذلك كله أحمد وابن سعد من طريق عبد الله بن عثمان هو ابن خثيم عن ابن أبي مليكة عن ذكوان مولى عائشة أنه استأذن لابن عباس على عائشة وهي تموت فذكر الحديث وفيه فقال لها عبد الله يا أمتاه إن ابن عباس من صالح بيتك يسلم عليك ويودعك قالت ائذن له إن شئت وادعى بعض الشراح أن هذا يدل على أن
(٣٧١)