للأعمش وبضمتين واللام خفيفة للباقين وفي الشواذ بضمتين ثم تشديد وبكسرة ثم سكون وبكسرة ثم فتحه مخففة وفيها قراآت أخرى وأخرج ابن المنذر من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال في قوله والجبلة الأولين قال خلق الأولين ومن طريق مجاهد قال الجبلة الخلق ولابن أبي حاتم من طريق ابن أبي عمر عن سفيان مثل قول ابن عباس ثم قرأ ولقد أضل منكم جبلا كثيرا * (قوله باب ولا تخزني يوم يبعثون) سقط باب لغير أبي ذر (قوله وقال إبراهيم بن طهمان الخ) وصله النسائي عن أحمد بن حفص بن عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان وساق الحديث بتمامه (قوله عن سعيد المقبري عن أبي هريرة) كذا قال ابن أبي أويس وأورد البخاري هذه الطريق معتمدا عليها وأشار إلى الطريق الأخرى التي زيد فيها بين سعيد وأبي هريرة رجل فذكرها معلقة وسعيد قد سمع من أبي هريرة وسمع من أبيه عن أبي هريرة فلعل هذا مما سمعه من أبيه عن أبي هريرة ثم سمعه من أبي هريرة أو سمعه من أبي هريرة مختصرا ومن أبيه عنه تاما أو سمعه من أبي هريرة ثم ثبته فيه أبوه وكل ذلك لا يقدح في صحة الحديث وقد وجد للحديث أصل عن أبي هريرة من وجه آخر أخرجه البزار والحاكم من طريق حماد بن سلمة عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي هريرة وشاهده عندهما أيضا من حديث أبي سعيد (قوله إن إبراهيم يرى أباه يوم القيامة وعليه الغيرة والقترة والغبرة هي القترة) كذا أورده مختصرا ولفظ النسائي وعليه الغبرة والقترة فقال له قد نهيتك عن هذا فعصيتني قال لكني لا أعصيك اليوم الحديث فعرف من هذا أن قوله والغبرة هي القترة من كلام المصنف وأخذه من كلام أبي عبيدة وأنه قال في تفسير سورة يونس ولا يرهق وجوههم فتر ولا ذلة القتر الغبار وأنشد لذلك شاهدين قال ابن التين وعلى هذا فقوله في سورة عبس غيرة ترهقها قترة تأكيد لفظي كأنه قال غبرة فوقها غبرة وقال غير هؤلاء القترة ما يغشى الوجه من الكرب والغبرة ما يعلوه من الغبار وأحدهما حسي والآخر معنوي وقيل القترة شدة الغبرة بحيث يسود الوجه وقيل القترة سواد الدخان فاستعير هنا (قوله حدثنا إسماعيل) هو ابن أبي أويس وأخوه أبو بكر عبد الحميد (قوله في الطريق الموصولة يلقى إبراهيم أباه فيقول يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فيقول الله إني حرمت الجنة على الكافرين) هكذا أورده هنا مختصرا وساقه في ترجمة إبراهيم من أحاديث الأنبياء تاما (1) (قوله يلقى إبراهيم أباه آزر) هذا موافق لظاهر القرآن في تسمية والد إبراهيم وفسبقت سبته في ترجمة إبراهيم من أحاديث الأنبياء وحكى الطبري من طريق ضعيفة عن مجاهد أن آزر اسم الصنم وهو شاذ (قوله وعلى وجه آزر قترة وغبرة) هذا موافق لظاهر القرآن وجوه يومئذ عليها ترهقها قترة أي يغشاها قترة فالذي يظهر أن الغبرة الغبار من التراب والقترة السواد الكائن عن الكآبة (قوله فيقول له إبراهيم ألم أقل لك لا تعصني فيقول أبوه فاليوم لا أعصيك) في رواية إبراهيم بن طهمان فقال له قد نهيتك عن هذا فعصيتني قال لكني لا أعصيك واحدة (قوله فيقول إبراهيم يا رب إنك وعدتني أن لا تخزني يوم يبعثون فأي خزي أخزى من أبي الابعد) وصف نفسه بالأبعد على طريق الفرض إذا لم تقبل شفاعته في أبيه وقيل الابعد صفة أبيه أي أنه شديد البعد من رحمة الله لان الفاسق بعيد منها فالكافر أبعد وقيل الابعد بمعنى البعيد والمراد الهالك ويؤيد الأول أن في رواية إبراهيم بن طهمان وأن أخزيت
(٣٨٣)