جفاة الاعراب من بني تميم لكنه لم يذكر في الترجمة حديثا كان سأبينه قريبا وكأنه ذكر حديث ثابت لأنه هو الذي كان الخطيب لما وقع الكلام في المفاخرة بين بني تميم المذكورين كما أورده بن إسحاق في المغازي مطولا (قوله فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه) في رواية وكيع في الاعتصام فكان عمر بعد ذلك إذا حدث النبي صلى الله عليه وسلم بحديث حدثه كأخي السرار لم يسمعه حتى يستفهمه (قلت) وقد أخرج ابن المنذر من طريق محمد بن عمرو إن أبا بكر الصديق قال مثل ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم وهذا مرسل وقد أخرجه الحاكم موصولا من حديث أبي هريرة نحوه وأخرجه ابن مردويه من طريق طارق بن شهاب عن أبي بكر قال لما نزلت لا ترفعوا أصواتكم الآية قال أبو بكر قلت يا رسول الله آليت أن لا أكلمك إلا كأخي السرار (قوله ولم يذكر ذلك عن أبيه يعني أبا بكر) قال مغلطاي يحتمل أنه أراد بذلك أبا بكر عبد الله بن الزبير أو أبا بكر عبد الله بن أبي مليكة فإن أبا مليكة له ذكر في الصحابة (قلت) وهذا بعيد عن الصواب بقرينة ذكر عمر ترشد إلى أن مراده أبو بكر الصديق وقد وقع في رواية الترمذي قال وما ذكر ابن الزبير جده وقد وقع في رواية الطبري من طريق مؤمل بن إسماعيل عن نافع ابن عمر فقال في آخره وما ذكر ابن الزبير جده يعني أبا بكر وفيه تعقب على من عد في الخصائص النبوية أن أولاد بنته ينسبون إليه لقوله أن ابني هذا سيد وقد أنكره القفال علي ابن القاص وعده القضاعي فيما اختص به النبي صلى الله عليه وسلم عن الأنبياء وفيه نظر فقد احتج يحيى بن يعمر بأن عيسى نسب إلى إبراهيم وهو ابن بنته وهو استدلال صحيح وإطلاق الأب على الجد مشهور وهو مذهب أبي بكر الصديق كما تقدم في المناقب (قوله افتقد ثابت بن قيس) تقدم شرحه مستوفى في أواخر علامات النبوة (قوله فقال رجل يا رسول الله) هو سعد بن معاذ بينه حماد بن سلمة في روايته لهذا الحديث عن أنس وقيل هو عاصم بن عدي وقيل أبو مسعود والأول المعتمد (قوله أنا أعلم لك علمه) أي أعلم لأجلك علما متعلقا به (قوله فقال موسى) هو ابن أنس راوي الحديث عن أنس * (قوله باب إن الذين ينادونك من وراء الحجرات أكثرهم لا يعقلون) ذكر فيه حديث ابن الزبير وقد تقدم شرحه في الذي قبله وروى الطبري من طريق مجاهد قال هم أعراب بني تميم ومن طريق أبي إسحاق عن البراء قال جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد إن حمدي زين وإن ذمي شين فقال ذاك الله تبارك وتعالى وروى من طريق معمر عن قتادة مثله مرسلا وزاد فأنزل الله أن الذين ينادونك من وراء الحجرات الآية ومن طريق الحسن نحوه (قوله عن ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة) كذا قال حجاج بن محمد تقدم في التفسير من طريق هشام بن يوسف عن ابن جريج عن ابن مليكة بالعنعنة وتابعه هشام بن يوسف وأخرجه ابن المنذر من طريق محمد بن ثور عن ابن جريج فزاد فيه رجلا قال أخبرني رجل أن ابن أبي مليكة أخبره فيحمل على أن ابن جريج حمله عن بن أبي مليكة بواسطة ثم لقيه فسمعه منه * (قوله باب قوله ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم) هكذا في جميع الروايات الترجمة بغير حديث وقد أخرج الطبري والبغوي وابن أبي عاصم في كتبهم في الصحابة من طريق موسى
(٤٥٤)