ابن الربيع وليس كذلك بل هو خطأ فاحش فلا يغتر به * (قوله باب وليضربن بخمرهن على جيوبهن) كأن يضربن ضمن معنى يلقين فلذلك عدي بعلي (قوله وقال أحمد بن شبيب) بمعجمة وموحدتين وزن عظيم وهو من شيوخ البخاري إلا أنه أورد هذا عنه بهذه الصيغة وقد وصله ابن المنذر عن محمد بن إسماعيل الصائغ عن أحمد بن شبيب وكذا أخرجه ابن مردويه من طريق موسى بن سعيد الدنداني عن أحمد بن شبيب بن سعيد وهكذا أخرجه أبو داود والطبراني من طريق قرة بن عبد الرحمن عن الزهري مثله (قوله يرحم الله نساء المهاجرات) أي النساء المهاجرات فهو كقولهم شجر الأراك ولأبي داود من وجه آخر عن الزهري يرحم الله النساء المهاجرات (قوله الأول) بضم الهمزة وفتح الواو جمع أولى أي السابقات من المهاجرات وهذا يقتضي أن الذي صنع ذلك نساء المهاجرات لكن في رواية صفية بنت شيبة عن عائشة أن ذلك في نساء الأنصار كما سأنبه عليه (قوله مروطهن) جمع مرط وهو الازار وفي الرواية الثانية أزرهن وزاد شققنها من قبل الحواشي (قوله فاختمرن) أي غطين وجوههن وصفة ذلك أن تضع الخمار على رأسها وترميه من الجانب الأيمن على العاتق الأيسر وهو التمتع قال الفراء كانوا في الجاهلية تسدل المرأة خمارها من ورائها وتكشف ما قدامها فأمرن بالاستتار والخمار للمرأة كالعمامة للرجل (قوله في الرواية الثانية عن الحسن) هو ابن مسلم (قوله لما نزلت هذه الآية وليضربن بخمرهن على جيوبهن أخذن أزرهن) هكذا وقع عند البخاري الفاعل ضميرا وأخرجه النسائي من رواية ابن المبارك عن إبراهيم بن نافع بلفظ أخذ النساء وأخرجه الحاكم من طريق زيد بن الحباب عن إبراهيم بن نافع بلفظ أخذ نساء الأنصار ولابن أبي حاتم من طريق عبد الله بن عثمان ابن خثيم عن صفية ما يوضح ذلك ولفظه ذكرنا عند عائشة نساء قريش وفضلهن فقالت إن نساء قريش لفضلاء ولكني والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار أشد تصديقا بكتاب الله ولا إيمانا بالتنزيل لقد أنزلت سورة النور وليضربن بخمرهن على جيوبهن فانقلب رجالهن إليهن يتلون عليهن ما أنزل فيها ما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها فأصبحن يصلين الصبح معتجرات كأن على رؤسهن الغربان ويمكن الجمع بين الروايتين بأن نساء الأنصار بادرن إلى ذلك * (قوله سورة الفرقان) (بسم الله الرحمن الرحيم) * (وقال ابن عباس هباء منثورا ما يسفى به الريح) وصله ابن جرير من طريق ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس مثله وزاد في آخره ويبثه ولابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس قال (0) وقال أبو عبيدة في قوله هباء منثورا هو الذي يدخل البيت من الكوة يدخل مثل الغبار مع الشمس وليس له مس ولا يرى في الظل وروى ابن أبي حاتم من طريق الحسن البصري نحوه وزاد لو ذهب أحدكم يقبض عليه لم يستطع ومن طريق الحارث عن علي في قوله هباء منثورا قال ما ينثر من الكوة (قوله دعاؤكم إيمانكم) وصله ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة عن ابن عباس مثله وقد تقدم الكلام عليه في أوائل كتاب الايمان وثبت هذا هنا للنسفي وحده (قوله مد الظل ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس) وصله ابن أبي حاتم من
(٣٧٦)