وفيه المتوكل بن عبد الرحمن والد محمد بن أبي السرى ولم أعرفه، وبقية رجاله ثقات.
وعن جابر يعنى ابن عبد الله قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إن لله سرايا من الملائكة تجل الله وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة قالوا وأين رياض الجنة يا رسول الله قال مجالس الذكر فاغدوا وروحوا في ذكر الله واذكروه بأنفسكم من كان يحب أن يعلم منزلته عند الله فلينظر كيف منزلة الله عنده فان الله ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه. رواه أبو يعلى والبزاز والطبراني في الأوسط وفيه عمر بن عبد الله مولى عفرة وقد وثقه غير واحد وضعفه جماعة، وبقية رجالهم رجال الصحيح. وعن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن لله سيارة من الملائكة يطلبون حلق الذكر فإذا حفوا عليهم وأتوا بهم ثم بعثوا رائدهم إلى السماء إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقولون ربنا أتينا على عباد من عبادك يعظمون آلائك ويتلون كتابك ويصلون على نبيك محمد صلى الله عليه وسلم ويسألونك لآخرتهم ودنياهم فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فيقولون يا رب إن فيهم فلانا الخطاء إنما اعتنقهم اعتناقا فيقول تبارك وتعالى غشوهم رحمتي فهم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم.
رواه البزاز من طريق زائدة بن أبي الرقاد عن زياد النميري وكلاهما وثق على ضعفه فعاد هذا إسناده حسن. وعن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعثن الله أقواما يوم القيامة في وجوههم النور على منابر اللؤلؤ يغبطهم الناس ليسوا بأنبياء ولا شهداء قال فجثى أعرابي على ركبتيه فقال يا رسول الله حلهم لنا نعرفهم قال هم المتحابون في الله من قبائل شتى وبلاد شتى يجتمعون على ذكر الله يذكرونه.
رواه الطبراني وإسناده حسن. وعن عمرو بن عبسة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول عن يمين الرحمن وكلتا يديه يمين رجال ليسوا بأنبياء ولا شهداء يغشى بياض وجوههم نظر الناظرين يغبطهم النبيون والشهداء بمقعدهم وقربهم من الله عز وجل قيل يا رسول الله من هم قال هم جماع من نوازع القبائل يجتمعون على ذكر الله فينتقون أطايب الكلام كما ينتقي آكل التمر أطايبه. رواه الطبراني ورجاله موثقون. وعن عبادة ابن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن جماعة النساء فقال لا خير في جماعتهن إلا عند ذكر أو جنازة وإنما مثل جماعتهن إذا اجتمعن كمثل صيقل (1) أدخل