جلبت إبلك هذه قال أردت بها خادما فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من عنده خادم فقال عثمان بن عفان عندي يا رسول الله قال هات فجاء بها عثمان فلما رآها أسود قال مثلها أريد فقال عندي فخذها فأخذها أسود وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إبله قال أسود يا رسول الله أوصني قال تملك لسانك قال فما أملك إذا لم أملكه قال فتملك يدك قال فما أملك إذا لم أملك يدي قال فلا تقل بلسانك إلا معروفا ولا تبسط يدك إلا إلى خير، قلت وله طريق في الصمت. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الرحمن بن بخت ولم أجد من ترجمه وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن أبيض ابن حمال أنه أسلم على ثلاثة نفر إخوة من كندة كانوا عبيدا له في الجاهلية فوفد إلى أبى بكر في خلافته فدعا أبو بكر ابن حمال فطلب منه أن يعتق رقبة الذي يخدمه ويشترى منه إخوته الذين يحارب بستة من علوج سبى القادسية ففعل ذلك أبيض بن حمال فأعتق الذين كانوا معه وأخذ مكان إخوته ستة من علوج سبي القادسية قال وكانت وفادة أبيض بن حمال إلى أبى بكر أن العمال انتقضوا عليهم لما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما صالح أبيض بن حمال رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحلل السبعين فأقر ذلك أبو بكر على ما وضعه رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات أبو بكر فلما مات أبو بكر انتقض ذلك وصار على الصدقة - قلت المصالحة على الحلل فقط رواها أبو داود - رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن. وعن يزيد بن أبي نعيم أن رجلا من أسلم يقال له عبيد بن عمير وقع على وليدة فحملت فولدت له غلاما يقال له الحمام وذلك في الجاهلية فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وكلمه في أبيه فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم تسلم ابنك ما استطعت فانطلق فأخذ ابنه فجاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وجاء مولى الغلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم غلامين فقال خذ أحدهما ودع المرجل ابنه فأخذ غلاما وترك الآخر. رواه الطبراني في الكبير وهو مرسل وفيه سفيان بن وكيع وهو ضعيف.
(باب فيمن باع عبدا وله مال أو نخلا مؤبرة) عن عبد الله بن عمر وعن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم