حجير عن أبيه وكان يكنى أبا المنتفق قال أتيت مكة فسألت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا بعرفة فأتيته فذهبت أدنو منه حتى اختلفت عنق راحلتي وعنق راحلته فقلت يا رسول الله نبئني بما ينجيني من عذاب الله ويدخلني جنته قال ا عبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وحج واعتمر وصم رمضان وانظر ما تحب الناس ان يأتوه إليك فافعله بهم وما كرهت أن يأتوه إليك فذرهم منه. رواه الطبراني في الكبير وفي اسناده حجير وهو ابن الصحابي ولم أر من ذكره. وعن علي رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال بعث الله يحيى بن زكريا إلى بني إسرائيل بخمس كلمات فلما بعث الله عيسى قال الله تبارك وتعالى يا عيسى قل ليحيى بن زكريا إما أن تبلغ ما أرسلت به إلى بني إسرائيل وإما أن أبلغهم فخرج يحيى حتى صار إلى بني إسرائيل فقال إن الله تبارك وتعالى يأمركم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئا ومثل ذلك كمثل رجل أعتق رجلا وأحسن إليه وأعطاه فانطلق وكفر نعمته ووالى غيره وان الله يأمركم أن تقيموا الصلاة ومثل ذلك كمثل رجل أسره العدو فأرادوا قتله فقال لا تقتلوني فان لي كنزا وأنا أفدي نفسي فأعطاهم كنزه ونجا بنفسه وان الله تبارك وتعالى يأمركم أن تتصدقوا ومثل ذلك كمثل رجل مشى إلى عدوه وقد أخذ للقتال جنة فلا يبالي من حيث أتى وان الله يأمركم أن تقرؤا الكتاب ومثل ذلك كمثل قوم في حصنهم صار إليهم عدوهم وقد أعدوا في كل ناحية من نواحي الحصن قوما فليس يأتيهم عدوهم من ناحية من نواحي الحصن إلا وبين أيديهم من يدرأهم عنهم من الحصن فذلك مثل من يقرأ القرآن لا يزال في أحصن حصن ولم أر في كتابي الخامسة. رواه البزار ورجاله موثقون إلا شيخ البزار الحسن بن محمد بن عباد فاني لم أعرفه (1). وعن سويد بن حجير قال حدثني خالي فال لقيت النبي صلى الله عليه وسلم بين عرفة والمزدلفة فأخذت بخطام ناقته فقلت يا رسول الله ما يقربني من الجنة ويباعدني من النار فقال أما لئن
(٤٤)