وسلم هذا صاحب كلاب فذهب ابن مسعود وابن عباس فوجدوه كذلك. رواه الطبراني في الكبير وفيه علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف. وعن صفوان بن عسال قال بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ سمع رجلا يؤذن فقال النبي صلى الله عليه وسلم على الفطرة فقال أشهد أن لا إله إلا الله فقال شهد الحق فقال أشهد أن وأن محمدا رسول الله فقال خرج من النار. رواه الطبراني في الكبير وفيه عطاء بن عجلان وهو متهم بالكذب متروك الحديث.
(باب الاذان لأمر يحدث) عن سعد القرظ أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أي ساعة أتى قباء أذن بلال بالاذان لان يعلم الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جاء فتجمعوا إليه فأتى يوما وليس معه بلال فنظر زنوج بعضهم إلى بعض فرقى سعد في عذق (1) فأذن بالاذان فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ما حملك على أن تؤذن يا سعد قال بأبي وأمي رأيتك في قلة من الناس ولم أر بلالا معك ورأيت هؤلاء الزنوج ينظر بعضهم إلى بعض وينظرون إليك فخشيت عليك منهم فأذنت، قال أصبت يا سعد إذا لم تر بلالا معي فأذن فأذن سعد ثلاث مرار في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه الطبراني في الكبير، وفيه عبد الرحمن بن سعد بن عمار وهو ضعيف.
(باب فيمن يؤذن) عن أبي محذورة قال جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الاذان لنا ولموالينا والسقاية لبني هاشم والحجامة لبني عبد الدار. رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. وعن عتبة بن عبدان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال الخلافة في قريش والحكم في الأنصار والدعوة في الحبشة. رواه أحمد ورجاله موثقون. وعن أبي أسيد قال لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة جاءه أبو محذورة فقال له يا رسول الله إئذن لي أن أؤذن فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن فكان بلال يؤذن فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم تخلف أبو محذورة. رواه البزار وفيه الواقدي وهو ضعيف.
قلت ويأتي حديث أبي هريرة الذي رواه الترمذي في الخلافة إن شاء الله.