ابن سوادة ما أظنه سمع أبا الهيثم والله أعلم. وعن أبي بكر الصديق قال كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل قد توضأ وفي قدمه موضع لم يصبه الماء فقال النبي صلى الله عليه وسلم إذهب فأتم وضوءك ففعل. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه الوازع بن نافع وهو مجمع على ضعفه. وعن أبي روح الكلاعي قال صلى بنا نبي الله صلى الله عليه وسلم صلاة فقرأ فيها سورة الروم فلبس بعضها فقال إنما لبس علينا الشيطان القراءة من أجل أقوام يأتون الصلاة بغير وضوء فإذ أتيتم الصلاة فأحسنوا الوضوء. رواه أحمد عن أبي روح نفسه، ورواه النسائي عن أبي روح عن رجل ورجال أحمد رجال الصحيح. وعن عبد الملك بن عمير قال سمعت شبيبا أبا روح من ذي الكلاع أنه صلى مع النبي صلى الله عليه وسلم فقرأ بالروم فتردد في آية فلما انصرف قال إنه لبس علينا القرآن إن أقواما منكم يصلون معنا لا يحسنون الوضوء فمن شهد الصلاة معنا فلحسن الوضوء. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح.
(باب المحافظة على الوضوء) عن ربيعة الجرشي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال استقيموا ونعما إن استقمتم وحافظوا على الوضوء فان خير أعمالكم الصلاة وتحفظوا من الأرض فإنها أمكم وإنه ليس أحد عامل عليها خيرا أو شرا إلا وهي مخبرة. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
(باب الدوام على الطهارة) عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج من الخلاء توضأ. رواه أحمد وفيه جابر الجعفي وثقه شعبة وسفيان وضعفه أكثر الناس.
(باب فيمن لم يتوضأ بعد الحدث) عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بال فقام عمر خلفه بكوز فقال ما هذا يا عمر فقال ماء تتوضأ به يا رسول الله قال ما أمرت كلما بلت أن أتوضأ ولو فعلت كانت سنة. رواه أحمد من رواية ابن أبي مليكة عن أمه ولم أر من ترجمها، ورواه أبو يعلى عن ابن أبي مليكة عن أبيه عن عائشة.
(باب نضح الفرج بعد الوضوء) عن أسامة بن زيد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام لما نزل على النبي صلى الله عليه وسلم فعلمه الوضوء فلما فرغ من وضوئه أخذ حفنة من ماء فرش بها نحو