عليكم والطوافات. رواه أحمد - وهو في السنن خلا قوله السنور من أهل البيت - وهو من رواية عبد الله عن أبيه ورجاله ثقات غير أن فيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة مدلس ويأتي حديث في السنور والكلب.
(باب التوضئ من جلود الميتة والانتفاع بها إذا دبغت) عن المغيرة بن شعبة قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم بماء فأتيت خباء فإذا فيه امرأة أعرابية قال فقلت ان هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد ماء يتوضأ فهل عندك ماء قالت بأبي وأمي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالله ما تظل السماء ولا تقل الأرض روحا أحب إلي من روحه ولا أعز ولكن هذه القربة مسك ميتة ولا أحب أنجس به رسول الله صلى الله عليه وسلم فرحت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال ارجع إليها فان كانت دبغتها فهي طهورها قال فرجعت إليها فذكرت ذلك لها فقالت أي والله لقد دبغتها فأتيته بماء منها. رواه أحمد والطبراني في الكبير ببعضه وفيه علي بن يزيد عن القاسم وفيهما كلام وقد وثقا. وعن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم استوهب وضوء فقيل له لم نجد ذلك إلا في مسك ميتة قال أدبغتموه قالوا نعم قال فهلم فان ذلك طهوره. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج في بعض مغازيه فمر بأهل أبيات من العرب فأرسل إليهم هل من ماء لوضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ما عندنا ماء إلا في إهاب ميتة دبغناها بلبن فأرسل إليهم أن دباغه طهوره فأتى به فتوضأ ثم صلى.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه عفير بن معدان وقد أجمعوا على ضعفه.
وعن أنس قال كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فقال لي يا بني ادع لي من هذه الدار بوضوء فقلت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطلب وضوء فقال أخبره ان دلونا جلد ميتة فقال سلهم هل دبغتموه قالوا نعم قال فان دباغه طهوره. رواه أبو يعلى وفيه درست بن زياد عن يزيد الرقاشي وكلاهما مختلف في الاحتجاج به. وعن ابن مسعود قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بشاة ميتة فقال ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بإهابها. رواه الطبراني في الكبير وفيه حماد بن سعيد البراء ضعفه البخاري، وروى الطبراني نحوه عن ابن مسعود موقوفا ورجاله ثقات. وعن سنان بن سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على جذعة ميتة فقال ما ضر أهل هذه لو انتفعوا بمسكها. رواه الطبراني في الكبير ورجاله