أو يماري به السفهاء أو يصرف به وجوه الناس إليه فهو في النار. رواه الطبراني في الأوسط والبزار وفيه سليمان بن زياد الواسطي قال الطبراني والبزار تفرد به سليمان زاد الطبراني ولم يتابع عليه وقال صاحب الميزان لا ندري من ذا. وعن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من تعلم العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء فهو في النار. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد الخالق بن زيد وهو ضعيف. وعن معاذ ابن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من طلب العلم ليباهي به العلماء أو يماري به السفهاء في المجالس لم يرح رائحة الجنة. رواه الطبراني في الكبير وفيه عمرو بن واقد وهو ضعيف نسب إلى الكذب. وعن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين قال بلغني أن لقمان الحكيم كان يقول يا بني لا تعلم العلم لتباهي به العلماء وتماري به السفهاء وترائي به في المجالس. رواه أحمد وهو منقطع الاسناد كما ترى.
(باب في علم لا ينفع) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ان مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله. رواه أحمد والبزار ورجاله موثقون.
(باب فيمن لم ينتفع بعلمه) عن أبي برزة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه مثل الفتيلة تضئ للناس وتحرق نفسها. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن جابر السحيمي وهو ضعيف لسوء حفظه واختلاطه. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رب حامل فقه غير فقيه ومن لم ينفعه علمه ضره جهله اقرأ القرآن ما نهاك فإن لم ينهك فلست تقرأه. رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وهو ضعيف وقد وثق. وعن أبي تميمة عن جندب بن عبد الله الأزدي صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال انطلقت أنا وهو إلى البصرة حتى أتينا مكانا يقال له بيت المسكين وهو من البصرة على مثل النوبة فقال هل كنت تدارس أحدا القرآن قلت نعم قال فإذا أتينا البصرة فأتني بهم فأتيته بصالح ابن مسرح وبأبي بلال وبجده ونافع بن الأزرق وهم في نفسي يومئذ من أفاضل أهل البصرة فأنشأ يحدثني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال جندب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج