(باب في المحافظة على الصلاة لوقتها) عن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الأعمال أفضل قال شعبة قال أفضل العمل الصلاة لوقتها وبر الوالدين والجهاد. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يا عائشة أهجري المعاصي فإنها خير الهجرة وحافظي على الصلوات فإنها أفضل البر. رواه الطبراني في الأوسط وفيه محمد بن يحيى بن يسار وهو ضعيف. وعن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من صلى الصلوات لوقتها وأسبغ لها وضوءها وأتم لها قيامها وخشوعها وركوعها وسجودها خرجت وهي بيضاء مسفرة تقول حفظك الله كما حفظتني ومن صلى لغير وقتها ولم يسبغ لها وضوءها ولم يتم لها خشوعها ولا ركوعها ولا سجودها خرجت وهي سوداء مظلمة تقول ضيعك الله كما ضيعتني حتى إذا كانت حيث شاء الله لفت كما يلف الثوب الخلق ثم ضرب بها وجهه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عباد بن كثير وقد أجمعوا على ضعفه. قلت ويأتي حديث عبادة بنحو هذا في باب من لا يتم صلاته ويسئ ركوعها. وعن كعب بن عجرة قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن سبعة نفر أربعة من موالينا وثلاثة من عربنا مسندي ظهورنا إلى مسجده فقال ما أجلسكم قلنا جلسنا ننتظر الصلاة قال فأرم قليلا ثم أقبل علينا فقال هل تدرون ما يقول ربكم قلنا لا قال فان ربكم يقول من صلى الصلوات الخمس لوقتها وحافظ عليها ولم يضيعها استخفافا لحقها فله علي عهد أن أدخله الجنة ومن لم يصلها لوقتها ولم يحافظ عليها وضيعها استخفافا بحقها فلا عهد له علي إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له. رواه الطبراني في الأوسط والكبير، ورواه أحمد إلا أنه قال بينا أنا جالس في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم مسندي ظهورنا إلى قبلة مسجده إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر فقال فذكر نحوه، وفيه عيسى بن المسيب البجلي وهو ضعيف. وعن عبد الله ين مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم مر على أصحابه يوما فقال لهم هل تدرون ما يقول ربكم تبارك وتعالى قالوا الله ورسوله أعلم قالها ثلاثا قال وعزتي وجلالي لا يصليها لوقتها إلا أدخلته الجنة ومن صلاها لغير وقتها إن شئت رحمته وإن شئت عذبته. رواه الطبراني في الكبير وفيه يزيد بن قتيبة ذكره ابن أبي حاتم وذكر له راو واحد ولم يوثقه ولم يجرحه.
(٣٠٢)