(باب في ذم الكذب) عن عبد الله بن عمرو أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما عمل الجنة قال الصدق فإذا صدق العبد بر وإذا بر آمن وإذا آمن دخل الجنة قال يا رسول الله ما عمل النار قال الكذب إذا كذب العبد فجر وإذا فجر كفر وإذا كفر دخل النار. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة. وعن عائشة قالت ما كان من خلق أبغض إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من الكذب وما اطلع على أحد من ذلك بشئ فيخرج من قلبه حتى يعلم أنه قد أحدث توبة. رواه البزار وأحمد بنحوه وفي رواية لم يكن من خلق أبغض إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم. رواه البزار أيضا وإسناده صحيح.
وعن أسماء بنت يزيد قالت فقلت يا رسول الله إن قالت إحدانا لشئ تشتهيه لا أشتهيه يعد ذلك كذبا قال إن الكذب يكتب كذبا حتى تكتب الكذيبة كذيبة. رواه أحمد والطبراني في الكبير في حديث طويل وفي إسناده أبو شداد عن مجاهد قال في الميزان لم يرو عنه سوى ابن جريج، قلت قد روى عنه يونس بن يزيد الأيلي في هذا الحديث في المسند فارتفعت الجهالة. وعن نواس بن سمعان قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت به كاذب. رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون وقد وثقه قتيبة وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات.
وعن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال من قال لصبي تعال هاك ثم لم يعطه فهي كذبة. رواه أحمد من رواية الزهري عن أبي هريرة ولم يسمعه منه. وعن أسماء بنت يزيد أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول يا أيها الناس ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار. رواه أحمد وفيه شهر بن حوشب وهو مختلف فيه.
(باب فيمن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم) عن أبي بكر الصديق قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا أورد شيئا أمرت به فليتبوأ بيتا في جهنم. رواه أبو يعلى والطبراني في الأوسط وفيه جارية بن الهرم الفقيمي وهو متروك الحديث. وعن دحين أبي الغصن قال دخلت المدينة فلقيت أسلم مولى عمر بن الخطاب فقلت حدثني عن عمر فقال لا أستطيع أخاف أن أزيد أو أن أنقص كنا إذا قلنا لعمر حدثنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخاف أن أزيد حرفا أو أنقص ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كذب علي فهو في النار.