قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لله تبارك وتعالى ريحا يبعثها عند رأس مائة سنة فيقبض روح كل مؤمن. رواه البزار ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي ذر أنهم كانوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك فقال أيها الناس إنه ليس اليوم نفس تأتي عليها مائة سنة فيعبأ الله بها شيئا. قلت رواه البزار في أثناء حديث أطول من هذا وفيه علي بن زيد وهو ضعيف عن عبد الله بن قدامة بن صخر ولا أدري من هو. وعن أبي الطفيل قال أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وولدت عام أحد. رواه أحمد وفيه ثابت بن الوليد بن عبد الله بن جميع ذكره ابن عدي في الكامل ولم يتكلم فيه بكلمة وذكره ابن حبان في الثقات وقال ربما أخطأ، وقد روى عنه أحمد وشيوخه ثقات. وعن أبي الطفيل قال بعث النبي صلى الله عليه وسلم وأنا غلام أحمل اللحم من السهل إلى الجبل. رواه البزار، ورواه الطبراني في الأوسط، ورواه مهدي بن عمران قال البخاري لا يتابع على حديثه عن أبي الطفيل وذكر له حديثا. وعن أبي الطفيل قال أدركت ثماني سنين من حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولدت عام أحد قال عبد الله ابن أحمد قال أبي قدم علينا ثابت الكوفة فنزل مدينة أبي جعفر فذهبت أنا ويحيى بن معين فسمعنا منه أحاديث. رواه الطبراني في الأوسط وإسناده حسن. وعن عبد الملك بن سلع قال قلت لعبد خير كم أتى عليك قال عشرون ومائة سنة قلت هل تذكر من أمر الجاهلية شيئا قال نعم كنا ببلاد اليمن فجاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو الناس إلى خير واسع فكان أبي ممن خرج وأنا غلام فلما رجع أبي قال لأمي مري بهذه القدر فلتراق للكلاب فانا قد أسلمنا. رواه أبو يعلى ورجاله موثقون. قلت ويأتي كثير مما يتعلق بالتاريخ وغيره في أواخر مناقب الصحابة رضي الله عنهم.
(باب نسيان العلم) قال ابن مسعود إني لأحسب الرجل ينسى العلم كما يعلمه للخطيئة يعملها. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون إلا أن القاسم لم يسمع من جده.
(باب ذهاب العلم) عن أبي أمامة قال لما كان في حجة الوداع قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يومئذ مردف الفضل بن عباس على جمل ادم فقال يا أيها الناس خذوا من العلم قبل أن يقبض العلم وقبل أن يرفع وقد كان أنزل الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا لا تسئلوا