ودين عيسى بن مريم صلى الله عليه وسلم فأخذوهم فقتلوهم ونشروهم بالمناشر وفرقة لم يكن لها طاقة بموازات الملوك ولا بأن يقيموا بين ظهرانيهم يدعوهم إلى دين الله ودين عيسى فساحوا في البلاد وترهبوا وهم الذين قال الله عز وجل (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضوان الله - الآية) قال النبي صلى الله عليه وسلم فمن آمن بي واتبعني وصدقني فقد رعاها حق رعايتها ومن لم يتبعني فأولئك هم الهالكون. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه عقيل بن الجعد قال البخاري منكر الحديث.
(باب فيمن كتم علما) عن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار ومن قال في القرآن بغير ما يعلم جاء يوم القيامة ملجما بلجام من نار. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير باختصار قوله في القرآن، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح. وعن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كتم علما يعلمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار قال هي الشهادة تكون عند الرجل يدعى إليها أو لا يدعى وهو يعلمها ولا يرشد صاحبها إليها فهو هذا العلم. رواه الطبراني في الكبير وفيه إبراهيم بن أيوب الفرساني وهو مجهول. وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. رواه الطبراني في الكبير والأوسط ورجاله موثقون. وعن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما عبد آتاه الله علما فكتمه لقى الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار. رواه الطبراني في الأوسط هكذا وقال في الكبير من سئل عن علم فكتمه ألجم يوم القيامة بلجام من نار. وفي إسناد الأوسط النضر بن سعيد ضعفه العقيلي وفي إسناد الكبير سوار بن مصعب وهو متروك. وعن عبد الله بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من سئل عن علم فكتمه جئ يوم القيامة قد ألجم بلجام من نار. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حسان بن سياه ضعفه ابن عدي وابن حبان والدار قطني.
وعن سعد بن المدحاس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من علم شيئا فلا يكتمه ومن دمعت عيناه من خشية الله لم يحل له أن يلج النار أبدا الا تحلة الرحمن ومن كذب علي فليتبوأ بيتا في جهنم. رواه الطبراني في الكبير وفيه سليمان بن عبد الحميد قال