وهو متروك الحديث. وعن جميلة أم ولد أنس بن مالك قالت كان ثابت إذا أتى أنسا قال يا جارية هاتي لي طيبا أمسح يدي فان ابن أم ثابت لا يرضى حتى يقبل يدي. رواه أبو يعلى، وجميلة هذه لم أر من ترجمها.
(باب وصية أهل العلم) عن عمر بن الخطاب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أخي موسى عليه السلام يا رب أرني الذي كنت أريتني في السفينة فأوحى الله إليه يا موسى انك ستراه فلم يلبث إلا يسيرا حتى أتاه الخضر في طيب ريح وحسن ثياب البياض فقال السلام عليك يا موسى بن عمران إن ربك يقرأ عليك السلام ورحمة الله فقال موسى هو السلام ومنه السلام واليه السلام والحمد لله رب العالمين الذي لا أحصي نعمه ولا أقدر على شكره إلا بمعونته ثم قال موسى إني أريد أن توصيني بوصية ينفعني الله بها بعدك قال الخضر يا طالب العلم ان القائل أقل ملالة من المستمع فلا تمل (1) جلساءك إذا حدثتهم واعلم أن قلبك وعاء فانظر ماذا تحشو به وعاءك واعزف الدنيا (2) وانبذها وراءك فإنها ليست لك بدار ولا لك فيها محل قرار وانها جعلت بلغة للعباد ليتزودوا منها للمعاد ويا موسى وطن نفسك على الصبر تلقى الحلم واشعر قلبك التقوى تنل العلم ورض نفسك على الصبر تخلص من الاثم يا موسى تفرغ للعلم ان كنت تريده فإنما العلم لمن تفرغ له ولا تكونن مكثارا بالمنطق مهذارا فان كثرة المنطق تشين العلماء وتبدي مساوي السخفاء ولكن عليك بذي اقتصاد فان ذلك من التوفيق والسداد واعرض عن الجهال واحلم عن السفهاء فان ذلك فضل الحكماء وزين العلماء إذا شتمك الجاهل فاسكت عنه سلما وجانبه حزما فان ما لقى (3) من جهله عليك وشتمه إياك أعظم وأكثر يا ابن عمران لا تفتحن بابا لا تدري ما غلقه ولا تغلقن بابا لا تدري ما فتحه يا ابن عمران من لا ينتهي من الدنيا نهمته ولا تنقضي فيها رغبته كيف يكون عابدا من يحقر حاله ويتهم الله بما قضى له كيف يكون زاهدا هل يكف عن الشهوات من قد غلب عليه هواه وينفعه طلب العلم والجهل قد حواه