لان سفره إلى آخرته مقبل على دنياه يا موسى تعلم ما تعلم لتعمل به ولا تعلمه لتحدث به فيكون عليك بوره ويكون لغيرك نوره يا ابن عمران اجعل الزهد والتقوى لباسك والعلم والذكر كلامك وأكثر من الحسنات فإنك مصيب السيئات وزعزع بالخوف قلبك فان ذلك يرضي ربك واعمل خيرا فإنك لا بد عامل سوا قد وعظت ان حفظت. فتولى الخضر وبقى موسى حزينا مكروبا. رواه الطبراني في الأوسط وفيه زكريا بن يحيى الوقاد قال ابن عدي كان يضع الحديث.
(باب في قوله علموا ويسروا) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال علموا ويسروا ولا تعسروا وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت وإذا غضبت فاسكت. رواه أحمد والبزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
(باب في طالب العلم واظهار البشر له) عن أم الدرداء قالت كان أبو الدرداء لا يحدث حديثا إلا تبسم فيه فقلت له إني أخشى أن يحمقك الناس فقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحدث بحديث إلا تبسم فيه. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفيه حبيب بن عمرو قال الدارقطني مجهول. وعن صفوان بن عسال المرادي قال أنيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر فقلت له يا رسول الله إني جئت أطلب العلم فقال مرحبا بطالب العلم إن طالب العلم لتحفه الملائكة بأجنحتها ثم يركب بعضهم بعضا حتى يبلغوا السماء الدنيا من محبتهم لما يطلب - قلت له حديث عند أبي داود وغيره غير هذا - رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك فحق علي أن أعلمك وحق عليك أن تعي. رواه البزار وفيه محمد بن عبيد الله بن أبي رافع وهو منكر الحديث وعباد بن يعقوب رافضي (1).