نحسب أنه يريد أن يصلي فقال غلامه الذي يمسك راحلته إنه ليس يريد الصلاة ولكنه ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم لما انتهى إلى هذا المكان قضى حاجته فهو يحب أن يقضي حاجته. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن ابن عمر أنه كان يأتي شجرة بين مكة والمدينة فيقيل تحتها ويخبر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك. رواه البزار ورجاله موثقون. وعن زيد بن أسلم قال رأيت ابن عمر محلول الأزرار وقال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم محلول الأزرار. رواه البزار أبو يعلى وفيه عمرو بن مالك ذكره ابن حبان في الثقات قال يغرب ويخطئ (باب في البر والاثم) عن وابصة بن معبد صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال جئت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر والاثم فقال جئت تسأل عن البر والاثم فقال والذي بعثك بالحق ما جئت أسألك عن غيره فقال البر ما انشرح له صدرك وان أفتاك عنه الناس. رواه أحمد والبزار وفيه أبو عبد الله السلمي وقال في البزار الأسدي عن وابصة وعنه معاوية بن صالح ولم أجد من ترجمه. وعن أيوب بن عبد الله بن مكرز ولم يسمعه منه قال حدثني جلساؤه وقد رأيته يعني وابصة بن معبد الأسدي قال عفان حدثناه غير مرة ولم يقل حدثني جلساؤه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أريد أن لا أدع شيئا من البر والاثم إلا سألته عنه وحوله عصابة من المسلمين يستفتونه فجعلت أتخطاهم فقالوا إليك يا وابصة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت دعوني فأدنو منه فإنه أحب الناس إلي أن أدنو منه فقال دعوا وابصة أدن يا وابصة مرتين أو ثلاثا قال فدنوت منه حتى قعدت بين يديه فقال أخبرك أم تسألني فقلت لا بل أخبرني فقال جئت تسألني عن البر والاثم فقلت نعم فجعل أنامله الثلاث ينكث بهن في صدري ويقول يا وابصة استفت نفسك واستفت نفسك ثلاث مرات البر ما اطمأنت إليه النفس والاثم ما حاك في نفسك وتردد في صدرك وإن أفتاك الناس وأفتوك. رواه أحمد وأبو يعلى وفيه أيوب ابن عبد الله بن مكرز قال ابن عدي لا يتابع على حديثه ووثقه ابن حبان. وعن أبي ثعلبة الخشني قال قلت يا رسول الله أخبرني بما يحل لي وما يحرم علي قال فصعد النبي صلى الله عليه وسلم وصوب في البصر فقال النبي صلى الله عليه وسلم البر ما سكنت إليه النفس واطمأن إليه القلب والاثم ما لم تسكن إليه النفس ولم يطمئن إليه القلب وإن أفتاك المفتون.
(١٧٥)