واحتجاجه عليكم وان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بلغ فبلغوا. رواه الطبراني في الكبير وفي رواية عن سليم بن عامر قال كنا نجلس إلى أبي أمامة فيحدثنا حديثا كثيرا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا سكت قال أعقلتم بلغوا كما بلغتم. رواهما الطبراني في الكبير واسنادهما حسن. وعن ابن عباس قال في أول هذه الأمة يسمع صغارهم من كبارهم وفي آخرهم يسمع كبارهم من صغارهم قيل لابن عباس ولم ذلك قال لان الصغار سمعوا ولم يسمع الكبار. رواه الطبراني في الكبير وفيه النضر (1) أبو عمر وهو متروك.
(باب أخذ الحديث من الثقات) عن عقبة بن عامر أنه لما حضرته الوفاة قال يا بني إني أنهاكم عن ثلاث فاحتفظوا بها لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة ولا تدينوا ولو لبستم العباء ولا تكتبوا شعرا تشغلوا به قلوبكم عن القرآن. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده ابن لهيعة ويحتمل في هذا على ضعفه. وعن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوشك أن تظهر فيكم شياطين كان سليمان بن داود أوثقها (2) في البحر يصلون معكم في مساجدكم ويقرؤون معكم القرآن ويجادلونكم في الدين وانهم لشياطين في صورة الانسان - قلت رواه مسلم موقوفا وهذا مرفوع - رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن خالد الواسطي نسبه ابن معين إلى الكذب. وعن أبي هريرة وعبد الله بن عمر رفعه قال يحمل هذا العلم من كل خلف عدو له ينفون عنه تحريف الغالين وتأويل الجاهلين وانتحال المبطلين. رواه البزار وفيه عمرو بن خالد القرشي كذبه يحيى بن معين وأحمد بن حنبل ونسبه إلى الوضع. وعن المقنع قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بصدقة إبلنا فأمر بها فقبضت فقلت ان فيها ناقتين هدية لك فأمر بعزل الهدية من الصدقة فمكثت أياما وخاض الناس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم باعث خالد بن الوليد إلى رفيق مصر أو قال مضر شك أبو غسان يصدقهم فقلت والله ان لنا وما عند أهلنا من مال ولا صدقتهم ههنا فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم وهو على ناقة له ومعه أسود قد حاذى رأسه برأس النبي صلى الله عليه وسلم ما رأيت أحدا من الناس أطول منه فلما دنوت كأنه أهوى إلي فكفه النبي صلى الله عليه وسلم فقلت إن الناس خاضوا في كذا وكذا فرفع النبي صلى الله عليه وسلم يديه حتى نظرت إلى بياض إبطيه وقال اللهم إني لا أحل لهم أن يكذبوا