وننطلق فنقتبس من رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا راح أقبسناه ما سمعنا فقلت انا ثم قلت في نفسي لعلي مغبون يسمع أصحابي ما لم أسمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فحضرت يوما فسمعت رجلا يقول قال نبي الله صلى الله عليه وسلم من توضأ وضوءا كاملا ثم قام إلى الصلاة كان من خطيئته كيوم ولدته أمه. رواه الطبراني في الأوسط وهو بتمامه في كتاب الايمان تقدم وتقدم الكلام عليه. وعن أبي لبابة بن عبد المنذر قال سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الطهور فقال ما من مسلم يمضمض فاه إلا غفر الله له كل خطيئة أصابها بلسانه ذلك اليوم ولا يغسل يديه إلا غفر الله له ما قدمت يداه ذلك اليوم ولا يمسح برأسه إلا كان كيوم ولدته أمه. رواه الطبراني في الأوسط وفيه يوسف بن خالد السمتي وقد أجمعوا على ضعفه. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يتوضأ للصلاة فيمضمض إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة تكلم بها لسانه ولا يستنشق إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة وجد ريحها بأنفه ولا يغسل وجهه إلا تناثر من عينيه مع قطر الماء كل سيئة نظر إليها بهما ولا يغسل شيئا من يديه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة بطش بهما ولا يغسل شيئا من رجليه إلا خرج مع قطر الماء كل سيئة (1) مشى بهما إليها فإذا خرج إلى المسجد كتب له بكل خطوة خطاها حسنة ومحى بها عنه سيئة حتى يأتي مقامه. رواه الطبراني في الأوسط وهو في الصحيح باختصار ورجاله موثقون.
(باب فيمن يبيت على طهارة) عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من بات طاهرا بات في شعاره ملك فلا يستيقظ من ليل إلا قال الملك اللهم اغفر لعبدك كما بات طاهرا. رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه ميمون بن زيد قال الذهبي لينه أبو حاتم، وفي إسناد الطبراني العباس بن عتبه قال الذهبي يروي عن عطاء وساق له هذا الحديث وقال لا يصح حديثه، قلت قد رواه سليمان الأحول عن عطاء وهو من رجال الصحيح كذلك هو عند البزار وأرجو أنه حسن الاسناد (2) وقد تقدم حديث عمرو بن عبسة فيمن يبيت طاهرا في الباب الذي قبل هذا ولفظ الطبراني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال طهروا هذه الأجساد طهركم الله فإنه