ثقات. وروى في الأوسط عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يجزئ في الوضوء مد وفي الغسل صاع. وفيه عبد العزيز بن عبد الرحمن البالسي وقد أجمعوا على ضعفه. وعن ابن عباس وعائشة عن النبي صلى الله عليه وسلم انه كان يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. رواه البزار، وروى عقبة عن عبد الله يعني ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه، قلت حديث عائشة رواه أبو داود وغيره، ومدار حديث ابن عباس وعائشة وابن مسعود على مسلم بن كيسان الملائي وقد حدث عنه شعبة وسفيان وضعفه جماعة كثيرون وقال بعضهم انه اختلط والظاهر أن شعبة وسفيان لا يحدثان عنه إلا بما سمعاه قبل اختلاطه والله أعلم (1). وعن ابن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الغسل صاع والوضوء مد. رواه الطبراني في الأوسط وفيه حكيم بن نافع ضعفه أبو زرعة ووثقه ابن معين وقال ابن عدي أحاديثه ليست بالمنكرة جدا. وعن عائشة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بكوز الحب يعني للصلاة أي كان يجزئه الوضوء بذلك. رواه البزار وفيه محمد بن أبي حفص العطار قال الأزدي يتكلمون فيه. وعن أم سلمة قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضأ بالمد ويغتسل بالصاع. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفي إسناد الأوسط سيف بن محمد وهو كذاب وفي إسناد الكبير سنان بن هارون قال يحيى بن معين: سنان ابن هارون أخو سيف بن هارون وهو أحسن حالا من أخيه وقد ضعفه النسائي.
وعن أبي أمامة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ بنصف مد. رواه الطبراني في الكبير وفيه الصلت بن دينار وقد أجمعوا على ضعفه. وعن أم كلثوم بنت عبد الله ابن زمعة أن جدتها أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم دفعت إليها مخضبا من صفر (2) قلت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يغتسل فيه وكان نحوا من صاع أو أقل.
رواه الطبراني في الكبير وأم كلثوم هذه لم أر من ترجمها وبقية رجاله ثقات.
(باب ما يفعل بما فضل من وضوئه) عن أبي الدرداء أن النبي صلى الله عليه وسلم توضأ من إناء على نهر فلما فرغ أفرغ فضله في النهر. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر بن أبي مريم اختلط وترك