قلنا يا رسول الله انا أهل كتاب ونجد الاستنجاء علينا بالماء ونحن نفعله اليوم فقال إن الله عز وجل قد أحسن عليكم الثناء في الطهور فقال (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين). رواه الطبراني في الكبير وفيه شهر بن حوشب وقد اختلفوا فيه ولكنه وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة ويعقوب بن شيبة. وعن محمد بن عبد الله ابن سلام قال لقد قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا يعني قباء فقال إن الله عز وجل قد أثنى عليكم في الطهور خيرا أفلا تخبروني قال يعني قوله (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) قال فقالوا يا رسول الله إنا نجده مكتوبا علينا في التوراة يعني الاستنجاء بالماء رواه أحمد عن محمد بن عبد الله بن سلام ولم يقل عن أبيه كما قال الطبراني، وفيه شهر أيضا. وعن أبي أمامة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أهل قباء ما هذا الطهور الذي قد خصصتم به في هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) قالوا يا رسول الله ما منا أحد يخرج من الغائط إلا غسل مقعدته. رواه الطبراني في الأوسط والكبير وفيه شهر أيضا.
وعن خزيمة بن ثابت قال كان رجال منا إذا خرجوا من الغائط يغسلون أثر الغائط فنزلت فيهم هذه الآية (فيه رجال يحبون أن يتطهروا). رواه الطبراني وفيه أبو بكر ابن أبي سبرة وهو متروك. وعن أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من هؤلاء الذين قال الله فيهم عز وجل (فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين) قال كانوا يستنجون بالماء وكانوا لا ينامون الليل كله. رواه الطبراني في الكبير وفيه واصل بن السائب وهو ضعيف. قلت حديث أبي أيوب رواه ابن ماجة دون قوله وكانوا لا ينامون الليل كله. وعن عائشة قالت غسل المرأة قبلها من السنة. رواه البزار وفيه ليث بن أبي سليم وهو مدلس وقد عنعنه.
(باب ما جاء في الماء) عن ابن عباس ان امرأة من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم اغتسلت من جنابة فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم بفضله فذكرت ذلك له فقال إن الماء لا ينجسه شئ - قلت رواه أبو داود خلا قوله لا ينجسه شئ - رواه أحمد ورجاله ثقات. وله عند البزار عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أراد أن يتوضأ فقالت له امرأة من نسائه اني توضأت من هذا فتوضأ منه وقال إن الماء لا ينجسه شئ. ورجاله ثقات. وعن ميمونة