شككت فيه قال إذا شك أحدكم في الامر فليسألني عنه قال قال قولك في أزواجك اني لا أرجو لهن من بعدي الصديقين قال ومن تعدون الصديقين فقلنا أولادنا الذين يهلكون صغارا قال لا الصديقون هم المتصدقون ثلاثا. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات كلهم إلا أن قرينة قال الذهبي تفرد عنها ابن أخيها موسى بن يعقوب الزمعي. قلت وتأتي أحاديث في هذا المعنى في باب السؤال عن الفقه.
(باب ما جاء في المراء) عن أبي الدرداء وأبي أمامة وواثلة بن الأسقع وأنس بن مالك قالوا خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما ونحن نتمارى في شئ من أمر الدين فغضب غضبا شديدا لم يغضب مثله ثم انتهرنا فقال مهلا يا أمة محمد إنما هلك من كان قبلكم بهذا ذروا المراء لقلة خيره ذروا المراء فان المؤمن لا يماري ذروا المراء فان المماري قد تمت خسارته ذروا المراء فكفى إثما أن لا تزال مماريا ذروا المراء فان المماري لا أشفع له يوم القيامة ذروا المراء فأنا زعيم بثلاثة أبيات في الجنة في رباضها (1) ووسطها وأعلاها لمن ترك المراء وهو صادق ذروا المراء فان أول ما نهاني عنه ربي بعد عبادة الأوثان المراء فان بني إسرائيل افترقوا على إحدى وسبعين فرقة والنصارى على ثنتين وسبعين فرقة كلهم على الضلالة إلا السواد الأعظم قالوا يا رسول الله ما السواد الأعظم قال من كان على ما أنا عليه وأصحابي من لم يمار في دين الله ولم يكفر أحدا من أهل التوحيد بذنب غفر له ثم قال إن الاسلام بدأ غريبا وسيعود غريبا قالوا يا رسول الله ومن الغرباء قال الذين يصلحون إذا فسد الناس ولا يمارون في دين الله ولا يكفرون أحدا من أهل التوحيد بذنب. رواه الطبراني في الكبير وفيه كثير بن مروان وهو ضعيف جدا.
وعن أبي سعيد قال كنا جلوسا عند باب رسول الله صلى الله عليه وسلم نتذاكر ينزع هذا بآية وينزع هذا بآية فخرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنما يفقأ في وجهه حب الرمان فقال يا هؤلاء بهذا بعثتم أم بهذا أمرتم لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض. رواه الطبراني في الكبير والأوسط والبزار.
وعن أنس مثله. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات اثبات وفي الأول سويد أبو حاتم ضعفه النسائي وابن معين في رواية وقال أبو زرعة ليس بالقوي حديثه