(باب فيمن أسلم على يديه أحد) عن عقبة بن عامر الجهني قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من أسلم على يديه رجل وجبت له الجنة. رواه الطبراني في الثلاثة وفيه محمد بن معاوية النيسابوري وثقه احمد وضعفه أكثر الناس قال يحيى بن معين كذاب. قلت وتأتي أحاديث هذا الباب في الجهاد إن شاء الله، وحديث عائشة فيمن ربى صغيرا حتى يقول لا إله إلا الله في البر والصلة (باب فيمن عمل خيرا ثم أسلم) عن السائب بن أبي السائب أنه كان يشارك النبي صلى الله عليه وسلم قبل الاسلام في التجارة فلما كان يوم الفتح جاءه فقال النبي صلى الله عليه وسلم مرحبا بأخي وشريكي كان لا يداري ولا يماري يا سائب قد كنت تعمل أعمالا في الجاهلية لا تقبل منك وهي اليوم تقبل منك وكان ذا سلف وصلة - قلت رواه أبو داود وغيره بعضه وله طريق تأتي في البر والصلة - رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح. وعن صعصعة ابن ناجية المجاشعي وهو جد الفرزدق بن غالب بن صعصعة قال قدمت على النبي صلى الله عليه وسلم فعرض علي الاسلام فأسلمت وعلمني آيا من القرآن فقلت يا رسول الله إني عملت أعمالا في الجاهلية فهل لي فيها من أجر قال وما عملت فقلت إني أضللت لي ناقتين عشراوين فخرجت أتبعهما على جمل لي فرفع لي بيتان في فضاء من الأرض فقصدت قصدهما فوجدت في أحدهما شيخا كبيرا فقلت هل أحسست ناقتين عشراوين قال ما ناراهما (1) قلت ميسم بني دارم قال قد أصبنا ناقتيك ونتجناهما فظارتاهما وقد نعش الله بهما أهل بيت من قومك من العرب من مضر فبينا هو يخاطبني إذ نادت امرأة من البيت الآخر ولدت قال وما ولدت إن كان غلاما فقد شركنا في قومنا - وقال البزار فقد تباركنا في قومنا - وإن كانت جارية فادفناها فقالت جارية فقلت ما هذه الموؤودة قال ابنة لي فقلت إني أشتريها منك قال يا أخا بني تميم أتقول أتبيع ابنتك وقد أخبرتك إني رجل من العرب من مضر فقلت إني لا أشتري منك رقبتها إنما أشتري روحها أن لا تقتلها قال بم تشتريها قلت بناقتي هاتين وولديهما قال
(٩٤)