رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن أحدكم يأتيه الشيطان فيقول من خلقك فيقول الله فيقول من خلق الله فإذا وجد أحدكم ذلك فليقل آمنت بالله ورسوله فان ذلك يذهب عنه. رواه أحمد وأبو يعلى والبزار، ورجاله ثقات. وعن عائشة رضي الله عنها قالت شكوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يجدون من الوسوسة وقالوا يا رسول الله إنا نجد شيئا لو أن أحدنا خر من السماء كان أحب إليه من أن يتكلم به فقال النبي صلى الله عليه وسلم ذاك محض الايمان.
رواه أحمد وأبو يعلى بنحوه إلا أن لفظ أبي يعلى أن رجلا قال لعائشة ان أحدنا يحدث نفسه بشئ لو تلكم به ذهبت آخرته ولو ظهر لقتل فكبرت ثلاثا ثم قالت سئل عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر ثلاثا ثم قال إنما يختبر بهذا المؤمن. وفي إسناده شهر بن حوشب. وعن محمد بن جبير أن عمر مر على عثمان وهو جالس في المسجد فسلم عليه فلم يرد عليه فدخل على أبي بكر فاشتكى ذلك إليه فقال مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي فقال أين هو قال هو في المسجد قاعد فانطلقا إليه فقال له أبو بكر ما منعك أن ترد على أخيك حين سلم عليك قال والله ما شعرت أنه مر بي وأنا أحدث نفسي فلم أشعر أنه سلم فقال أبو بكر فماذا تحدث نفسك قال خلا بي الشيطان فجعل يلقي في نفسي أشياء ما أحب اني تكلمت بها وان لي ما على الأرض قلت في نفسي حين ألقى الشيطان ذلك في نفسي يا ليتني سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا فقال أبو بكر فاني والله لقد اشتكيت ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وسألته ما الذي ينجينا من هذا الحديث الذي يلقي الشيطان في أنفسنا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ينجيكم من ذلك أن تقولوا مثل الذي أمرت به عمي عند الموت فلم يفعل. رواه أبو يعلى وعند أحمد طرف منه، وفي إسناده أبو الحويرث عبد الرحمن بن معاوية وثقه ابن حبان والأكثر على تضعيفه والله أعلم. وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال قالوا يا رسول الله أرأيت أحدنا يحدث نفسه بالشئ الذي لان يخر من السماء فيتقطع أحب إليه من أن يتكلم به فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك محض الايمان. رواه أبو يعلى