(باب في كمال الايمان) وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال ثلاث خلال من جمعهن فقد جمع خلال الايمان فقال له بعض أصحابه يا أبا اليقظان ما هذه الخلال التي زعمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من جمعهن فقد جمع الايمان فقال عمار عند ذلك سمعته يقول الانفاق من الإقتار والانصاف من نفسك وبذل السلام للعالم. رواه الطبراني في الكبير وفيه القاسم أبو عبد الرحمن وهو ضعيف. وعن أنس رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث من كن فيه استوجب الثواب واستكمل الايمان خلق يعيش به في الناس وورع يحجزه عن محارم الله وحلم يرده عن جهل الجاهل. رواه البزار وفيه عبد الله بن سليمان قال البزار حدث بأحاديث لا يتابع عليها. وعن علقمة قال قال عبيد الله الصبر نصف الايمان واليقين الايمان كله. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح.
(باب في حقيقة الايمان وكماله) عن الحارث بن مالك الأنصاري أنه مر بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال له كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت مؤمنا حقا قال أنظر ما تقول فان لكل قول حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا (1) فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر عرش ربي بارزا وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار يتضاغون (2) فيها قال يا حارثة عرفت فالزم. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وفيه من يحتاج إلى الكشف عنه. وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لقى رجلا يقال له حارثة في بعض سكك المدينة فقال كيف أصبحت يا حارثة قال أصبحت مؤمنا حقا قال إن لكل إيمان حقيقة فما حقيقة إيمانك قال عزفت نفسي عن الدنيا فأظمأت نهاري وأسهرت ليلي وكأني بعرش ربي بارزا وكأني بأهل الجنة في الجنة يتنعمون فيها وكأني بأهل النار في النار يعذبون. فقال النبي صلى الله عليه وسلم أصبت فالزم مؤمن نور الله قلبه. رواه البزار وفيه يوسف بن عطية لا يحتج به.