(باب ذكر الله تعالى للمحدث) عن عبد الله بن حنظلة أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بال فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بيده إلى الحائط يعني أنه تيمم. رواه أحمد وفيه رجل لم يسم. وعن البراء يعني ابن عازب أنه سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول فلم يرد عليه السلام حتى فرغ. رواه الطبراني في الأوسط وفيه من لم أعرفه. وعن جابر بن سمرة قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبول فسلمت عليه فلم يرد علي ثم دخل بيته ثم توضأ ثم خرج فقال وعليكم السلام.
رواه الطبراني في الأوسط والكبير وقال تفرد به الفضل بن أبي حسان، قلت ولم أجد من ذكره. وعن أبي سلام قال حدثني من رأى النبي صلى الله عليه وسلم بال ثم تلا آيات من القرآن - قال هشيم آيا من القرآن - قبل أن يمس ماء. رواه أحمد ورجاله ثقات.
(باب قراءة الجنب) عن علي بن أبي طالب وأبي موسى الأشعري قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقرأ القرآن وأنت جنب. قلت لعلي أنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن على كل حال ليس الجنابة. رواه البزار وفي إسنادهما أبو مالك النخعي وقد أجمعوا على ضعفه. ولعلي عند أبي يعلى قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ ثم قرأ شيئا من القرآن قال هكذا لمن ليس بجنب فأما الجنب فلا ولا آية. ورجاله موثقون. وعن علقمة بن الفغواء قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أهراق الماء نكلمه فلا يكلمنا حتى يأتي منزله فيتوضأ وضوءه للصلاة قلنا يا رسول الله نكلمك فلا تكلمنا ونسلم عليك فلا ترد علينا حتى نزلت آية الرخصة (يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة - الآية). رواه الطبراني في الكبير وفيه جابر الجعفي وهو ضعيف. وعن إبراهيم أن ابن مسعود كان يقرئ رجلا فلما انتهى إلى شاطئ الفرات بال وكف عنه الرجل فقال ما لك قال أحدثت قال اقرأ فجعل يقرأ وجعل يفتح عليه. رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات.
(باب في مس القرآن) عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا يمس القرآن إلا طاهر.
رواه الطبراني في الكبير والصغير ورجاله موثقون. وعن حكيم بن حزام قال لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال لا تمس القرآن إلا وأنت طاهر. رواه