أخاكم قال فاحتملناه إلى الماء فغسلناه وحنطناه وكفناه وحملناه إلى القبر فقال ألحدوا ولا تشقوا، وفي رواية هذا ممن عمل قليلا وأجر كثيرا، وفي رواية فدخل خف بعيره في جحر يربوع. رواها كلها أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده أبو جناب (1) وهو مدلس وقد عنعنه والله أعلم. وعن جرير رضي الله عنه قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته لأبايعه قال لأي شئ جئت يا جرير قلت جئت لأسلم على يديك فدعاني إلى شهادة أن لا إله الا الله واني رسول الله وتقيم الصلاة المكتوبة وتؤدي الزكاة المفروضة وتؤمن بالقدر خيره وشره قال فألقى إلي كساءه ثم أقبل على أصحابه فقال إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه. رواه الطبراني في الكبير وفي إسناده حصين ابن عمر مجمع على ضعفه وكذبه. وعن ابن الخصاصية السدوسي قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أبايعه فاشترط علي أشهد أن لا إله الا الله وأن وأن محمدا عبده ورسوله وتصلي الخمس وتصوم رمضان وتؤدي الزكاة وتحج البيت وتجاهد في سبيل الله فقلت يا رسول الله أما اثنتان فلا أطيقهما الزكاة فوالله ما لي إلا عشر ذود (2) هن رسل أهلي وحمولتهم. وأما الجهاد فيزعمون أنه من ولى الدبر فقد باء بغضب من الله فأخاف إذا حضرني قتال خشعت نفسي فكرهت الموت فقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وحركها وقال لا صدقة ولا جهاد فبم تدخل الجنة فبايعته عليهن كلهن. رواه أحمد والطبراني في الكبير والأوسط واللفظ للطبراني ورجال أحمد موثقون. وعن أنس بن مالك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من شهد أن لا إله الا الله وأني رسول الله مخلصا بهما وصلى وصام وأدى الزكاة وحج البيت حرمه الله تعالى على النار. رواه الطبراني في الأوسط وفيه علي بن مسعدة الباهلي وثقه يحيى بن معين وغيره وضعفه النسائي وغيره. وعن رجل من بني عامر أنه استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال ايتلج فقال صلى الله عليه وسلم لخادمه أخرجي إليه فإنه لا يحسن الاستئذان فقولي له فليقل السلام عليكم أأدخل قال فسمعته يقول ذلك فقلت السلام عليكم أأدخل قال فأذن أو قال فدخلت فقلت بما أتيتنا قال لم آتكم إلا بخير أتيتكم أن تعبدوا الله وحده لا شريك له قال شعبة وأحسبه قال وحده لا شريك له وأن تدعوا اللات والعزى
(٤٢)