كتاب الطهارة بسم الله الرحمن الرحيم (باب الابعاد عند قضاء الحاجة) عن ابن عمر قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب لحاجته إلى المغمس قال نافع نحو ميلين من مكة. رواه أبو يعلى والطبراني في الكبير والأوسط ورجاله ثقات من أهل الصحيح. وعن ابن عباس قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد الحاجة أبعد فانطلق ذات يوم لحاجته ثم توضأ ولبس أحد خفيه فجاء طائر أخضر فأخذ الخف الآخر فارتفع به ثم ألقاه فخرج منه أسود سالح فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه كرامة أكرمني الله بها ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم إني أعوذ بك من شر من يمشي على بطنه ومن شر من يمشي على رجلين ومن شر من يمشي على أربع. رواه الطبراني في الأوسط وفيه سعد بن طريف واتهم بالوضع. وعن بلال بن الحارث قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره فخرج لحاجته وكان إذا خرج لحاجته يبعد فأتيته بأداوة من ماء فانطلق فسمعت خصومة رجال ولغطا لم أسمع مثلها فجاء فقال بلال قلت بلال قال أمعك ماء قلت نعم قال أصبت فأخذه مني فتوضأ قلت يا رسول الله سمعت عندك خصومة رجال ولغطا ما سمعت أحدا من ألسنتهم قال اختصم عندي الجن المسلمون والجن المشركون سألوني أن أسكنهم فأسكنت المسلمين الجلس وأسكنت المشركين الغور قلت لكثير ما الجلس وما الغور قال الجلس القرى والجبال والغور ما بين الجبال والبحار قال كثير ما رأينا أحدا أصيب بالجلس (1) إلا سلم ولا أصيب أحد بالغور إلا لم يكد يسلم - قلت روى ابن ماجة منه كان إذا أراد الحاجة أبعد فقط (2) وفيه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عوف وقد أجمعوا على ضعفه وقد حسن الترمذي حديثه.
(٢٠٣)