بسم الله الرحمن الرحيم وبه استعين رب يسر يا كريم. رب يسر وأعن وتمم يا كريم كتاب الايمان (باب فيمن شهد ان لا إله إلا الله) وبسند احمد حدثنا أبو اليمان أنبأ شعيب عن الزهري أخبرني رجل من الأنصار من أهل الثقة أنه سمع عثمان بن عفان رحمة الله عليه يحدث ان رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حين توفى النبي صلى الله عليه وسلم حزنوا عليه حتى كاد بعضهم يوسوس قال عثمان وكنت منهم فبينا انا جالس في ظل أطم (1) من الآطام مر علي عمر رحمة الله عليه فسلم علي فلم اشعر أنه مر ولا سلم فانطلق عمر حتى دخل على أبي بكر رحمه الله فقال له ما يعجبك اني مررت على عثمان فسلمت عليه فلم يرد علي السلام، واقبل هو وأبو بكر في ولاية أبي بكر رحمة الله عليه حتى سلما جميعا ثم قال أبو بكر جاءني أخوك عمر فذكر انه مر فسلم عليك فلم ترد عليه السلام فما الذي حملك على ذلك قال قلت ما فعلت فقال عمر بلى والله قد فعلت ولكنها عيبتكم يا بني أمية قال قلت والله ما شعرت انك مررت ولا سلمت قال أبو بكر صدق عثمان وقد شغلك عن ذلك أمر فقلت اجل قال وما هو قال عثمان رحمه الله توفى الله نبيه صلى الله عليه وسلم قبل ان أسأله عن نجاة هذا الامر قال أبو بكر قد سألته عن ذلك قال فقمت إليه فقلت له بأبي أنت وأمي أنت أحق بها قال أبو بكر قلت يا رسول الله ما نجاة هذا الامر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من قبل مني الكلمة التي عرضت على عمي فردها علي فهي له نجاة. رواه أحمد والطبراني في الأوسط باختصار وأبو يعلي بتمامه والبزار بنحوه، وفيه رجل لم يسم