سبحان الله هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم والذي نفس محمد بيده ما جاءني قط الا وأنا أعرفه الا أن تكون هذه المرة. رواه أحمد وفي اسناده شهر بن حوشب. وعن أنس رضي الله عنه قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسا مع أصحابه إذ جاءه رجل عليه ثياب السفر يتخلل الناس حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فوضع يده على ركبة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا محمد ما الاسلام قال شهادة ان لا إله الا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت ان استطعت إليه سبيلا قال فإذا فعلت ذلك فانا مسلم قال نعم قال صدقت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم انظروا هو يسأله وهو يصدقه كأنه اعلم منه ولا يعرفون الرجل ثم قال يا محمد ما الايمان قال الايمان أن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين وبالموت وبالبعث وبالحساب وبالجنة وبالنار وبالقدر كله قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت قال يا محمد ما الاحسان قال أن تخشى الله كأنك تراه فإن لم تره فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فأنا محسن قال نعم قال صدقت قال يا محمد متى الساعة قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل وأدبر الرجل فذهب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فاتبعوه يطلبونه فلم يروا شيئا فعادوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا يا رسول الله اتبعنا الرجل فطلبناه فما رأينا شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذاك جبريل صلى الله عليه وسلم جاءكم ليعلمكم دينكم. رواه البزار وفيه الضحاك ابن نبراس (1) قال البزار ليس به بأس وضعفه الجمهور. وعن ابن عمر قال أتى ابن عمر رجل فقال يا أبا عبد الرحمن (2) إنا نسافر فنلقي أقواما يقولون لا قدر قال فإذا لقيت أولئك فأخبرهم أن ابن عمر منهم برئ كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل حسن الوجه طيب الريح نقي الثوب فقال السلام عليك يا رسول الله أدنو منك قال ادنه فدنا دنوة قال ذلك مرارا حتى اصطكتا ركبتاه
(٤٠)