وأن تصلوا بالليل والنهار خمس صلوات وأن تصوموا من السنة شهرا وأن تحجوا البيت وأن تأخذوا من أموال أغنيائكم فتردوها على فقرائكم قال فقال هل بقي من الغيب شئ لا تعلمه قال قد علم الله عز وجل خيرا كثيرا وان من الغيب ما لا يعلمه الا الله عز وجل الخمس إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت إن الله عليم خبير - قلت عند أبي داود طرف منه - وقد رواه أحمد ورجاله كلهم ثقات أئمة. وعن رجل من قيس يقال له ابن المنتفق قال وصف لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فطلبته بمكة فقيل لي هو بمنى فطلبته بمنى فقيل لي بعرفات فانتهيت إليه فزاحمت عليه حتى خلصت إليه قال فأخذت بخطام راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم - أو قال بزمامها قال هكذا حدث محمد - حتى اختلفت أعناق راحلتينا قال فما قرعني رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال ما غير علي - هكذا حدث محمد قال قلت اثنتان أسئلك عنهما ما ينجيني من النار وما يدخلني الجنة قال فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى السماء ثم نكس رأسه ثم أقبل علي بوجهه قال إن كنت أوجزت في المسألة لقد أعظمت وأطولت فاعقل عني إذا أعبد الله لا تشرك به شيئا وأقم الصلاة المكتوبة وأد الزكاة المفروضة وصم رمضان وما تحب أن يفعله الناس بك فافعله بهم وما تكره أن تأتي إليك الناس فذر الناس منه ثم قال خل سبيل الراحلة. رواه أحمد والطبراني في الكبير وفي إسناده عبد الله بن أبي عقيل اليشكري ولم أر أحدا روى عنه غير ابنه المغيرة بن عبد الله. وعن المغيرة بن سعد عن أبيه أو عن عمه قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة وأخذت بزمام ناقته أو خطامها فدفعت عنه فقال دعوه قارب ما جاء به قلت نبئني بعمل يقربني من الجنة ويباعدني من النار قال فرفع رأسه إلى السماء ثم قال لئن كنت أوجزت لقد أعظمت وأطولت تعبد الله لا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتحج البيت وتصوم رمضان وتأتي إلى الناس ما تحب أن يأتوه إليك وما كرهت لنفسك فدع الناس منه خل زمام الناقة. رواه عبد الله من زياداته والطبراني في الكبير بأسانيد ورجال بعضها ثقات على ضعف في يحيى بن عيسى كثير. وعن
(٤٣)