(باب في شيطان المؤمن) عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن المؤمن لينضي (1) شياطينه كما ينضي أحدكم بعيره في السفر. رواه أحمد وفيه ابن لهيعة.
(باب في أهل الجاهلية) عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن من سيب السوائب وعبد الأصنام أبو خزاعة عمرو بن عامر واني رأيته يجر أمعاءه في النار. رواه أحمد وفيه إبراهيم الهجري وهو ضعيف. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أول من غير دين إبراهيم عمرو بن لحى بن قمعة بن خندف أبو خزاعة. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه صالح مولى التؤمة وضعفه بسبب اختلاطه وابن أبي ذئب سمع منه قبل الاختلاط وهذا من رواية ابن أبي ذئب عنه. وعن علقمة قال كنا جلوسا عند عائشة فدخل أبو هريرة فقالت أنت الذي تحدث أن امرأة عذبت في هرة ربطتها فلم تطعمها ولم تسقها فقال سمعته منه يعني النبي صلى الله عليه وسلم فقالت هل تدري ما كانت المرأة ان المرأة مع ما فعلت كانت كافرة وان المؤمن أكرم على الله عز وجل من أن يعذبه في هرة فإذا حدثت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فانظر كيف تحدث. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي رزين عن عمه قال قلت يا رسول الله أين أمي قال أمك في النار قال قلت فأين من مضى من أهلك قال أما ترضى أن تكون أمك مع أمي. رواه أحمد والطبراني في الكبير ورجاله ثقات. وعن بريدة قال كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم فنزل ونحن معه قريب من ألف راكب فصلى ركعتين ثم أقبل علينا بوجهه وعيناه تذرفان فقام إليه عمر ابن الخطاب ففداه بالأم والأب يقول يا رسول الله ما لك قال إني سألت ربي عز وجل في الاستغفار لأمي فلم يأذن لي فدمعت عيناي رحمة لها من النار.