يضئ للناس ويحرق نفسه وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحولن بين أحدكم وبين الجنة وهو ينظر إلى أبوابها ملء كف من دم أهراقه ظلما قال فتكلم القوم فذكروا الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو ساكت يسمع منهم ثم قال لم أر كاليوم قط قوم أحق بالنجاة ان كانوا صادقين. رواه الطبراني في الكبير وله طريق تأتي في قتال أهل البغي ورجاله موثقون. وعن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لا ينفعه علمه. رواه الطبراني في الصغير وفيه عثمان البري قال الفلاس صدوق لكنه كثير الغلط صاحب بدعة ضعفه أحمد والنسائي والدار قطني. وعن عمار بن ياسر قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الاسلام فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية طامحة أبصارهم ليس لهم هم إلا شاة أو بعير فانصرفت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا عمار ما عملت فقصصت عليه قصة القوم وأخبرته بما فيهم من السهوة قال يا عمار ألا أخيرك بأعجب منهم قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم. رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه عباد بن أحمد العزرمي قال الدارقطني متروك (1) وعن معاذ بن جبل قال تعرضت أو قال تصايت لرسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يطوف بالبيت فقلت يا رسول الله أي الناس شر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم غفره اسأل عن الخير ولا تسأل عن الشر شرار الناس شرار العلماء في الناس. رواه البزار وفيه الخليل بن مرة قال البخاري منكر الحديث ورد ابن عدي قول البخاري وقال أبو زرعة شيخ صالح.
وعن الوليد بن عقبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أناسا من أهل الجنة ينطلقون إلى أناس من أهل النار فيقولون لم دخلتم النار. فوالله ما دخلنا الجنة إلا بما تعلمنا منكم فيقولون إنا كنا نقول ولا نفعل. رواه الطبراني في الكبير وفيه أبو بكر عبد الله بن حكيم الداهري وهو ضعيف جدا.
(باب كراهية الدعوى) عن العباس بن عبد المطلب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يظهر الدين حتى يجاوز التحار وتخاض البحار في سبيل الله ثم يأتي من بعدكم أقوام يقرؤون القرآن يقولون قد قرأنا القرآن من أقرأ منا ومن أفقه منا ومن أعلم منا ثم التفت إلى