(باب النهي عن الكلام على الخلاء) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يخرج اثنان إلى الغائط فيجلسان. يتحدثان كاشفين عن عورتهما فأن الله عز وجل يمقت على ذلك. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون.
(باب كراهية الضحك من الضرطة) عن جابر قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الضحك من الضرطة. رواه الطبراني في الأوسط وفيه عبد الله بن عصمة النصيبي قال ابن عدي له مناكير.
(باب الإستنزاه من البول والاحتراز منه لما فيه من العذاب) عن عائشة قالت مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين يعذبان فقال إنهما يعذبان وما يعذبان في كبير كان أحدهما لا يتنزه من البول وكان الآخر يمشي بالنميمة فدعا بجريدة رطب فكسرها فوضع على هذا وعلى هذا وقال لعله يخفف عنهما حتى ييبسا. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله موثقون إلا شيخ الطبراني محمد بن أحمد بن جعفر الوكيعي المصري فاني لم أعرفه (1) وتأتي أحاديث من هذا في عذاب القبر. وعن عيسى بن يزداد عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بال أحدكم فلينثر ذكره ثلاثا قال زمعة مرة فان ذلك يجزئ - قلت رواه ابن ماجة خلا قوله فان ذلك يجزئ عنه - رواه أحمد وفيه عيسى بن يزداد تكلم فيه انه مجهول وذكره ابن حبان في الثقات.
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر برجل يعذب في قبره في النميمة ومر برجل يعذب في قبره في البول. رواه الطبراني في الأوسط وفيه خليد بن دعلج ضعفوه إلا أن أبا حاتم قال صالح وليس بالمتين، وقال ابن عدي عامة ما رواه تابعه عليه غيره. وعن ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عامة عذاب القبر في البول فاستنزهوا من البول. رواه البزار والطبراني في الكبير وفيه أبو يحيى القتات وثقه يحيى بن معين في رواية وضعفه الباقون. وعن أبي بكرة قال بينما النبي صلى الله عليه وسلم يمشي بيني وبين رجل آخر إذ أتى على قبرين فقال إن صاحبي هذين القبرين يعذبان فأتياني بجريدة قال أبو بكر فاستبقت أنا وصاحبي فأتيته بجريدة فشقها نصفين فوضع في هذا القبر واحدة وفي ذا القبر واحدة قال لعله يخفف عنهما ما دامتا رطبتين