سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمهن الا الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير ولكن إن شئت حدثك بمعالم لها دون ذلك قال أجل يا رسول الله فحدثني قال قال إذا رأيت الأمة ولدت - ربتها - أو ربها - ورأيت أصحاب البنيان يتطاولون بالبنيان ورأيت الحفاة الجياع العالة كانوا رؤوس الناس فذلك من معالم الساعة ومن أشراطها قال يا رسول الله ومن أصحاب البنيان الحفاة الجياع العالة قال العريب. رواه أحمد والبزار بنحوه الا أن في البزار ان جبريل صلى الله عليه وسلم أتى النبي صلى الله عليه وسلم في هيئة رجل شاحب مسافر. وفي اسناد أحمد شهر بن حوشب. وعن ابن عامر أو أبي عامر أو أبي مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم بينما هو جالس في مجلس فيه أصحابه جاءه جبريل عليه السلام في غير صورته يحسبه رجلا من المسلمين فسلم فرد عليه السلام ثم وضع جبريل يده على ركبتي النبي صلى الله عليه وسلم وقال يا رسول الله ما الاسلام قال أن تسلم وجهك لله وتشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة قال فإذا فعلت ذلك فقد أسلمت قال نعم قال ثم قال ما الايمان قال إن تؤمن بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين والموت والحياة بعد الموت والجنة والنار والحساب والميزان والقدر كله خيره وشره قال فإذا فعلت ذلك فقد آمنت قال نعم ثم قال ما الاحسان يا رسول الله قال إن تعبد الله كأنك تراه فإنك ان كنت لا تراه فهو يراك قال فإذا فعلت ذلك فقد أحسنت قال نعم. ونسمع رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نرى الذي يكلمه ولا نسمع كلامه قال فمتى الساعة يا رسول الله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبحان الله خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله ان الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام وما تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس بأي أرض تموت ان الله عليم خبير ولكن (1) ان شئت حدثتك بعلامتين تكونان قبلها قال حدثني قال إذا رأيت الأمة تلد ربها ويطول أهل البنيان بالبنيان وعاد العالة الحفاة رؤوس الناس قال ومن أولئك يا رسول الله قال العريب قال ثم ولى قال فلما لم نر طريقه قال
(٣٩)