(باب وقت العشاء الآخرة) عن المنكدر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خرج ذات ليلة وقد اخر صلاة العشاء حتى ذهب من الليل هنيهة أو ساعة والناس ينتظرون في المسجد فقال ما تنتظرون قالوا ننتظر الصلاة قال أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها ثم قال أما إنها صلاة لم يصلها أحد ممن كان قبلكم من الأمم ثم رفع رأسه إلى السماء فقال النجوم أمان السماء فان طمست النجوم أتى السماء ما توعد وأنا أمان أصحابي فإذا قبضت أتى أصحابي ما يوعدون وأصحابي أمان أمتي فإذا قبض أصحابي أتى أمتي ما يوعدون يا بلال أقم.
رواه الطبراني في الثلاثة ورجاله ثقات. وعن عبد الله بن مسعود قال أخر رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة صلاة العشاء ثم خرج إلى المسجد فإذا الناس ينتظرون الصلاة فقال أما إنه ليس من أهل هذه الأديان أحد يذكر الله عز وجل هذه الساعة غيركم قال ونزلت هذه الآية (ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون) حتى بلغ (وما يفعلوا من خير فلن يكفروه والله عليم بالمتقين). رواه أحمد وأبو يعلى والبزار والطبراني في الكبير. وعن عبد الله بن مسعود أيضا قال احتبس رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات ليلة عند بعض أهله أو بعض نسائه فلم يأتنا لصلاة العشاء الآخرة حتى ذهب الليل فجاءنا ومنا المصلي ومنا المضطجع فبشرنا وقال إنه لا يصلي هذه الصلاة أحدا من أهل الكتاب فنزلت (ليسوا سواء) ورجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي الجود وهو مختلف في الاحتجاج به، وفي إسناد الطبراني عبيد الله بن زحر وهو ضعيف. وعن أبي الزبير قال سألت جابرا رضي الله عنه هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول الرجل في صلاة ما انتظر الصلاة قال انتظرنا النبي صلى الله عليه وسلم لصلاة العتمة فاحتبس علينا حتى كان قريبا من نصف الليل أو بلغ ذلك ثم جاء النبي صلى الله عليه وسلم فصلينا ثم قال اجلسوا فخطبنا فقال إن الناس قد صلوا ورقدوا وأنتم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتم الصلاة. رواه أحمد وأبو يعلى زاد ثم قال لولا ضعف الضعيف وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل. وإسناد أبي يعلى رجاله رجال الصحيح. وفي رواية لأبي يعلى أيضا عن جابر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنمت ثم استيقظت ثم نمت ثم استيقظت فقام رجل من المسلمين وقال الصلاة الصلاة - فذكر الحديث، وفيه الفرات بن أبي الفرات ضعفه