وعن أبي جحيفة قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قاعدا ذات يوم وقدامه قوم يصنعون شيئا يكرهه من كلامهم ولغطا فقيل يا رسول الله ألا تنهاهم فقال لو نهيتهم عن الحجون (1) لأوشك أحدهم أن يأتيه وليست له حاجة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله بن مسعود قال عسى رجل يقول إن الله أمر بكذا أو نهى عن كذا فيقول الله عز وجل له كذبت أو يقول إن الله حرم كذا وأحل كذا فيقول الله له كذبت. رواه الطبراني في الكبير وفيه من لم يسم. وعن ابن مسعود قال إن محرم الحلال كمستحل الحرام. رواه الطبراني في الكبير ورجاله رجال الصحيح وله طريق يأتي في كتاب الصيد. وعن صهيب قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما آمن بالقرآن من استحل محارمه. رواه الطبراني في الكبير وفيه محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ضعفه البخاري وغيره وذكره ابن حبان في الثقات، وأبوه يزيد ضعفه أبو داود وغيره وقال البخاري مقارب الحديث.
(باب فيما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم) عن سمرة يعني ابن جندب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له رجل مرة إذا جاءت الأحزاب حرم على أهل المدينة سقي النخل فقال إن أحرم عليكم احترقتم وإن تحريم الأنبياء لا تطيقه الجبال. رواه الطبراني في الكبير وإسناده حسن.
(باب في الاجماع) عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال اثنان خير من واحد وثلاثة خير من اثنين وأربعة خير من ثلاثة فعليكم بالجماعة فان الله عز وجل لم يكن ليجمع أمتي إلا على هدى. رواه أحمد وفيه البختري بن عبيد بن سلمان وهو ضعيف. وعن أبي بصرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سألت ربي عز وجل أربعا فأعطاني ثلاثا ومنعني واحدة سألت الله عز وجل أن لا يجمع أمتي على ضلالة فأعطانيها. رواه أحمد، ويأتي بتمامه في كتاب الفتن وفيه رجل لم يسم.
وعن عبد الله بن مسعود قال إن الله عز وجل نظر في قلوب العباد فوجد قلب محمد صلى الله عليه وسلم خير قلوب العباد فاصطفاه لنفسه وابتعثه برسالاته ثم نظر في قلوب العباد فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد فجعلهم وزراء نبيه صلى الله عليه وسلم يقاتلون عن دينه فما رآه المسلمون حسنا فهو عند الله حسن وما رآه المسلمون سيئا