الفرج فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يرش بعد وضوئه. رواه أحمد وفيه رشدين بن سعد وثقه هيثم بن خارجة وأحمد بن حنبل في رواية وضعفه آخرون.
(باب فيمن كان على طهارة وشك في الحدث) عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم إذا كان في الصلاة جاءه الشيطان فأبس (1) به كما يأبس (2) بدابته فإذا سكن له أضرط بين أليتيه ليفتنه عن صلاته فإذا وجد شيئا من ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. رواه أحمد وهو عند أبي داود باختصار ورجال أحمد رجال الصحيح. وبسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أحدكم إذا كان في المسجد جاءه الشيطان فأبس منه كما يابس الرجل بدابته فإذا سكن له زنقه أو ألجمه، قال أبو هريرة فأنتم ترون ذلك أما المزنوق فتراه مائلا وأما الملجوم فتراه فاتحا فاه لا يذكر الله. وعن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يخيل إليه في صلاته أنه أحدث في صلاته ولم يحدث فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته حتى يفتح مقعدته فيخيل إليه أنه أحدث ولم يحدث فإذا وجد أحدكم ذلك فلا ينصرف حتى يسمع صوت ذلك بأذنه أو يجد ريح ذلك بأنفه. رواه الطبراني في الكبير والبزار بنحوه ورجاله رجال الصحيح. وعن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الشيطان يأتي أحدكم وهو في صلاته فيمد شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. رواه أبو يعلى - ورواه ابن ماجة باختصار - وفيه علي بن زيد واختلف في الاحتجاج به. وعن محمد بن عمرو بن عطاء قال رأيت السائب بن خلاد يشم ثوبه فقلت مم ذلك رحمك الله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا وضوء إلا من ريح أو سماع. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبد العزيز بن عبيد الله وهو ضعيف الحديث ولم أر أحدا وثقه والله أعلم.
وعن عبد الله بن مسعود قال إن الشيطان يأتي أحدكم في صلاته فيأخذ شعرة من دبره فيرى أنه قد أحدث فلا ينصرف حتى يسمع صوتا أو يجد ريحا. رواه الطبراني في الكبير وفيه الحجاج بن أرطاة وهو ثقة إلا أنه مدلس ولم يصرح بالسماع.
وعن عبد الله بن مسعود قال إن الشيطان ليلطف بالرجل في صلاته ليقطع عليه