وعن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن أفضل الحديث كتاب الله والهدى هدى محمد وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة ومن ترك مالا فلأهله ومن ترك دنيا أو ضياعا فعلى. رواه الطبراني في الأوسط وعزا الشيخ جمال الدين المزي بعض هذا إلى النسائي والظاهر أنه في الكبرى، وفيه محمد بن جعفر بن محمد بن علي الهاشمي ذكره ابن عدي. وعن عبد الله بن مسعود قال إن هذا القرآن شافع مشفع من اتبعه قاده إلى الجنة ومن تركه أو أعرض عنه أو كلمة نحوها زخ في قفاه إلى النار. رواه البزار هكذا موقوفا على ابن مسعود وروى باسناده عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بنحوه ورجال حديث جابر المرفوع ثقات ورجال أثر ابن مسعود فيه المعلى الكندي وقد وثقه ابن حبان. وعن عبد الله بن عمرو قال كان قوم على باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يتنازعون في القرآن فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما متغيرا وجهه فقال يا قوم بهذا أهلكت الأمم وان القرآن يصدق بعضه بعضا فلا تكذبوا بعضه ببعض رواه الطبراني في الكبير وفيه صالح بن أبي الأخضر وهو ممن يكتب حديثه على ضعفه.
(باب ثان منه في اتباع الكتاب والسنة ومعرفة الحلال من الحرام) عن أبي الدرداء قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أحل الله في كتابه فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو فاقبلوا من الله عافيته فان الله لم يكن لينسى شيئا ثم تلا (وما كان ربك نسيا) رواه البزار والطبراني في الكبير وإسناده حسن ورجاله موثقون. وعن أبي الدرداء قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إن الله افترض فرائض فلا تضيعوها وحد حدودا فلا تعتدوها وسكت عن كثير من غير نسيان فلا تكلفوها رحمة لكم فاقبلوها. رواه الطبراني في الأوسط والصغير وفيه أصرم بن حوشب وهو متروك ونسب إلى الوضع. وعن أبي ثعلبة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله فرض فرائض فلا تضيعوها ونهى عن أشياء فلا تنتهكوها وحد حدودا فلا تعتدوها وغفل عن أشياء من غير نسيان فلا تبحثوا عنها. رواه الطبراني في الكبير وهو هكذا في هذه الرواية وكأن بعض الرواة ظن أن هذا معنى وسكت فرواها كذلك والله أعلم ورجاله رجال الصحيح. وعن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تمسكوا عني شيئا فاني لا أحل إلا ما أحل الله في كتابه ولا أحرم