رواه أحمد والطبراني وفي الصحيح طرف من أوله ورجاله ثقات. وعن أبي أمامة قال سأل رجل النبي صلى الله عليه وسلم ما الاثم قال إذا جاءك في نفسك شئ فدعه قال فما الايمان قال إذا ساءتك سيئتك وسرتك حسنتك فأنت مؤمن. رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح. وعن عبد الله يعني ابن مسعود قال الاثم حواز القلوب، وفي رواية حواز الصدور، وفي رواية ما كان من نظرة فللشيطان فيها مطمع والاثم حواز القلوب.
رواه الطبراني كله بأسانيد رجالها ثقات، قلت وقد ذكر ابن الأثير في النهاية فيها ثلاث لغات حواز وحواز وحزاز.
(باب فيمن يستحل الحرام أو يحرم الحلال أو يترك السنة) عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ستة لعنتهم ولعنهم الله وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله عز وجل والمكذب بقدر الله عز وجل والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك السنة. رواه الطبراني في الكبير وفيه عبيد الله بن عبد الرحمن بن موهب قال يعقوب بن شيبة فيه ضعف وضعفه يحيى بن معين في رواية ووثقه في أخرى وقال أبو حاتم صالح الحديث، ووثقه ابن حبان وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن عمرو بن سغوي اليافعي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة لعنتهم وكل نبي مجاب: الزائد في كتاب الله والمكذب بقدر الله والمستحل حرمة الله والمستحل من عترتي ما حرم الله والتارك لسنتي والمستأمر بالفئ والمتجبر بسلطانه ليعز من أذل الله ويذل من أعزه الله عز وجل. رواه الطبراني في الكبير وفيه ابن لهيعة وهو ضعيف. وأبو معشر الحميري لم أر من ذكره. وعن عبد الله بن عمر أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إن محرم الحلال كمحل الحرام. رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح. وعن أم معبد مولاة قرظة بن كعب قالت إن المحرم ما أحل الله كالمستحل ما حرم الله. رواه الطبراني في الكبير (1) وإسناده لم أر من ذكر أكثرهم. وعن عبدة السوائي قال لغط قوم قرب النبي صلى الله عليه وسلم فقال أصحابه يا رسول الله لو بعثت إلى هؤلاء بعض من ينهاهم عن هذا فقال لو بعثت إليهم فنهيتهم أن يأتوا الحجون لاتاه بعضهم وإن لم يكن له به حاجة. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح.