بركبتي النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله ما الاسلام قال شهادة أن لا إله إلا الله وان وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة وإيتاء الزكاة وحج البيت وصيام رمضان والغسل من الجنابة قال فإذا فعلت ذلك فأنا مسلم قال نعم قال صدقت فما الايمان قال الايمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والجنة والنار والقدر خيره وشره حلوه ومره من الله قال فإذا فعلت ذلك فأنا مؤمن قال نعم قال صدقت فما الاحسان قال تعبد الله كأنك تراه فان تكن لا تراه فإنه يراك قال فإذا فعلت ذلك فأنا محسن قال نعم قال صدقت قلنا ما رأينا رجلا أطيب ريحا ولا أشد توقيرا للنبي صلى الله على وسلم وقوله للنبي صلى الله عليه وسلم صدقت فقال النبي صلى الله عليه وسلم علي بالرجل فقمنا وقمت أنا إلى طريق من طرق المدينة فلم نر شيئا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم هل تدرون من هذا قالوا الله ورسوله أعلم قال هذا جبريل يعلمكم مناسك دينكم ما جاءني في صورة قط الا عرفته إلا في هذه الصورة. رواه الطبراني في الكبير ورجاله موثقون.
(باب منه) عن جرير بن عبد الله رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما برزنا من المدينة إذا راكب يوضع نحونا فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم كأن هذا الراكب أتاكم يريدنا قال فانتهى الرجل إلينا فسلم فرددنا عليه فقال له النبي صلى الله عليه وسلم من أين أقبلت قال من أهلي وولدي وعشيرتي قال فأين تريد قال أريد رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فقد أصبته قال يا رسول الله علمني ما الايمان فقال تشهد أن لا إله إلا الله وأن وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال أقررت. قال ثم إن بعيره دخلت يده في شبكة جرذان فهوى بعيره وهوى الرجل فوقع على هامته فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بالرجل قال فوثب إليه عمار بن ياسر وحذيفة بن اليمان فأقعداه فقالا يا رسول الله قبض الرجل فأعرض عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم أما رأيتما إعراضي عن الرجل فاني رأيت ملكين يدسان في فيه من ثمار الجنة فعلمت أنه مات جائعا ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله من الذين قال الله عز وجل (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الامن وهم مهتدون) قال ثم قال دونكم