(عليهما السلام): من كفل لنا يتيما قطعته عنا محنتنا (2) باستتارنا، فواساه من علومنا التي سقطت إليه، حتى أرشده وهداه، قال الله عز وجل [له] (3): يا أيها العبد الكريم المواسي: انا أولى بالكرم منك " إلى آخره.
[21463] 25 - قال (عليه السلام): " قال علي بن الحسين (عليهما السلام): أوحى الله تعالى إلى موسى: حببني إلى خلقي وحبب خلقي إلي، قال: يا رب، كيف افعل؟ قال: ذكرهم آلائي ونعمائي ليحبوني، فلئن ترد آبقا عن بابي، أو ضالا عن فنائي، أفضل لك من عبادة مائة سنة، بصيام نهارها وقيام ليلها، قال موسى (عليه السلام): ومن هذا العبد الآبق منك؟ قال: العاصي التمرد، قال: فمن الضال عن فنائك؟
قال: الجاهل بامام زمانه تعرفه، والغائب عنه بعد ما عرفه الجاهل بشريعة دينه، تعرفه شريعته، وما يعبد به ربه، ويتوصل (1) به إلى مرضاته، قال علي بن الحسين (عليهما السلام): فأبشروا - [معاشر] (2) علماء شيعتنا - بالثواب الأعظم، والجزاء الأوفر ".
[21464] 26 - قال (عليه السلام): " قال موسى بن جعفر (عليهما السلام) فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا، المنقطعين عنا وعن مشاهدتنا، بتعليم ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد ".
[21465] 27 - قال (عليه السلام): " قال علي بن موسى (عليهما السلام): يقال: للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات