2 - * (باب حكم الخنثى المشكل، الذي لم يتبين أمره بالعلامات المذكورة) * [21194] 1 - دعائم الاسلام: روينا عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أن امرأة وقفت على شريح فقالت: أيها القاضي إني مخاصمة، قال: وأين خصمك؟ قالت: أنت خصمني، فأخل لي المجلس، فأخلاه وقال لها:
تكلمي، قالت: إني امرأة لي إحليل ولي فرج، قال: قد كانت لأمير المؤمنين (عليه السلام) في مثلك قضية، ورث من حيث يجئ البول، قالت: إنه يجئ منهما جميعا، قال: وكذلك قضى أنه يحكم بحكم أيهما بدر منه البول، قالت: ليس منهما شئ يسبق صاحبه، يجيئان في وقت واحد وينقطعان في وقت واحد، قال شريح: إنك لتخبريني بعجب، قالت:
وأخبرك بأعجب من هذا، تزوجني ابن عم لي واخدمني خادمة فوطئتها فأولدتها، وإنما جئتك لما ولد لي لتنظر في أمري، فإن كنت رجلا فرقت بيني وبين زوجي، فقام شريح من مجلس القضاء، فدخل على أمير المؤمنين (عليه السلام)، فقص عليه القصة.
فأمر بالمرأة فأدخلت فسألها فقالت مثل ما قال، فأحضر زوجها فقال له: " هذه امرأتك وابنة عمك " قال: نعم، قال: " أخدمتها خادمة؟ " قال: نعم، قال: " فوطئتها فأولدتها؟ " قال: نعم، قال: " فوطئتها أنت بعد ذلك؟ " قال: نعم، قال: " لانت أجسر من خاصي الأسد، جيئوني بدينار الحجام وبامرأتين " فجئ بهم فقال: " ادخلا بهذه المرأة إلى بيت، وعدا أضلاع جنبيها " ففعلتا ثم خرجتا إليه فقالتا: قد عددنا، قال: " ما أصبتما؟ " قالتا: أصبنا الجانب الأيمن اثني عشر ضلعا، والجانب الأيسر أحد عشر ضلعا، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): " الله أكبر جيئوني